رئيس التحرير
خالد مهران

قوات الحدود تُحبط تهريب أكثر من 30 كيلو مخدرات عبر الحدود الغربية للأنبار

قوات الحدود تُحبط
قوات الحدود تُحبط تهريب أكثر من 30 كغم من المخدرات عبر الحدو

أعلنت قيادة قوات الحدود العراقية، التابعة لوزارة الداخلية، اليوم الأحد، إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة عبر الشريط الحدودي غربي محافظة الأنبار، قرب الحدود السورية الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق الانتقالية، وذلك ضمن مهامها في تأمين الحدود الدولية ومكافحة شبكات تهريب المخدرات.

تفاصيل العملية الأمنية

وذكرت القيادة، في بيان رسمي، أن مفارز الفوج الأول التابع للواء الحدود السادس، ضمن قيادة حدود المنطقة الثانية، نجحت في إحباط محاولة تهريب أكثر من 30 كيلوغرامًا من المواد المخدرة، كانت تُنقل بواسطة بالون هوائي عبر الحدود الدولية غرب الأنبار.

رصد ومتابعة دقيقة

وأوضحت أن العملية جاءت بعد رصد استخباري ومتابعة دقيقة لتحركات المهربين، ما مكّن القوات من التدخل في الوقت المناسب وإحباط المحاولة قبل وصول المواد المخدرة إلى الداخل.

إجراءات قانونية

وأكدت قيادة قوات الحدود أنه جرى ضبط المواد المهربة وفق الأصول القانونية، وتنظيم محضر ضبط رسمي، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتورطين، تمهيدًا لإحالتهم إلى الجهات القضائية المختصة.

تشهد المناطق الحدودية الغربية لمحافظة الأنبار منذ سنوات نشاطًا مكثفًا لمحاولات تهريب المواد المخدرة عبر الحدود مع سوريا، نظرًا لقربها من المنافذ الحدودية الدولية ووجود طرق وطرق فرعية تسهّل التهريب.

وتستغل بعض الشبكات الإجرامية الثغرات في الرقابة الأمنية ونقاط المراقبة النائية، إضافة إلى استخدام وسائل مبتكرة مثل البالونات الهوائية والطائرات دون طيار لنقل المخدرات إلى داخل الأراضي العراقية، ما يشكل تحديًا مستمرًا لقوات الأمن.

وقد كثفت قيادة قوات الحدود، بالتنسيق مع الأجهزة الاستخبارية والعسكرية، إجراءاتها لتعزيز السيطرة على الشريط الحدودي، بما يشمل نشر نقاط مراقبة إضافية، ومتابعة تحركات المهربين عبر الرصد المباشر والاستخبارات التقنية، وتفعيل التدخل الفوري عند رصد أي محاولة تهريب.

كما تأتي هذه العمليات في إطار جهود الدولة الأوسع لمكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، وحماية المجتمع من المخاطر الناجمة عن انتشار هذه المواد، إضافة إلى الحفاظ على أمن الحدود وتأمين خطوط النقل والتجارة المشروعة.

وتُعتبر المحافظة الحدودية الغربية للأنبار واحدة من أكثر المناطق حساسية بسبب قربها من مناطق النزاع في سوريا، مما يزيد من الحاجة إلى اليقظة الدائمة والتنسيق بين الأجهزة الأمنية لضمان منع أي تهريب محتمل.