علي جمعة: الأكدار والمصائب طبيعة الدنيا وليست غضبًا من الله
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن كثيرًا من الناس يظنون عند وقوع المصائب أو الأزمات أن الله قد غضب عليهم، بينما هذه طبيعة الدنيا التي خلقها الله سبحانه وتعالى.
وأضاف جمعة، في منشور عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن الله خلق الأشياء وقدّر لها أقدارها، فالنار محرقة لكنها أيضًا مصدر دفء وطاقة، والشمس مضيئة تسبب النهار، والبحر فيه ماء يسبب البلل، مؤكّدًا أن هذه السنن الكونية لا ينبغي أن تُفسَّر على أنها غضب إلهي
ليست غضبًا من الله
وأوضح أن أصل الدنيا فيه الكدر، وأن الأكدار جزء لا يتجزأ من حقيقتها، فهي دار ابتلاء ومصاعب، مشيرًا إلى أن هذه المعرفة المسبقة تساعد الإنسان على الصبر عند وقوع البلاء، وعدم الجزع أو فقدان الثقة بالله.
واستشهد جمعة بحديث النبي ﷺ حين قال: «إنما الصبر عند الصدمة الأولى»، مؤكدًا أن الصبر يحتاج إلى تربية وفهم واستحضار الحكمة: «لا تستغرب وقوع الأكدار ما دمت في هذه الدار».