خبير تربوي يوضح: خريطة مسارات البكالوريا المصرية وآليات الجمع والتحويل بين المسارات
قال الخبير التربوي الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، إن نظام البكالوريا المصرية يهدف إلى توسيع فرص التعلم أمام الطلاب ومنحهم مرونة أكبر في اختيار المسارات التي تناسب قدراتهم واتجاهاتهم المستقبلية، مع توفير إمكانية الجمع بين أكثر من مسار أو التحويل بينها دون فقدان سنوات الدراسة.
وأوضح شوقي أن تشعيب طلاب البكالوريا يبدأ في الصف الثاني الثانوي، حيث يختار الطالب أحد أربعة مسارات رئيسة: مسار الطب وعلوم الحياة – مسار الهندسة وعلوم الحاسب – مسار الأعمال – مسار الآداب والفنون.
مقررات الصف الثاني
يشترك جميع الطلاب في ثلاث مواد أساسية هي: اللغة العربية – اللغة الأجنبية الأولى – التاريخ المصري، إلى جانب مادة تخصصية لكل مسار، يختارها الطالب من بين مقررين.
مقررات الصف الثالث
وتوجد مادة مشتركة واحدة هي التربية الدينية (لا تُضاف إلى المجموع ويُعد النجاح فيها من 70%)، بينما يدرس الطالب مادتين تخصصيتين إجباريتين وفق مساره، ليصبح عدد المواد المحتسبة في المجموع 6 مواد، كل مادة من 100 درجة، بإجمالي 600 درجة.
الجمع بين المسارات
وأشار الخبير التربوي إلى أن النظام يسمح للطالب بالجمع بين مسارين، على أن تكون دراسة المسار الثاني في سنة إضافية بعد الانتهاء من الصف الثالث.
ويختلف عدد المواد التي يدرسها الطالب في السنة الإضافية حسب طبيعة المسارين، وقد يكتفي بدراسة مقررين أو ثلاثة مقررات فقط، خاصة عند الجمع بين مساري الطب والهندسة لوجود تشابه كبير في المقررات الرفيعة.
وأكد شوقي أن الجمع بين المسارات يفتح أمام الطالب فرصًا أوسع للالتحاق بالكليات، لا سيما في القطاعين الطبي والهندسي، إلى جانب الكليات المتاحة لكل مسار.
التحويل بين المسارات
أما عن التحويل، فأوضح شوقي أنه يتم في الصف الثالث بكالوريا دون الحاجة إلى سنة إضافية، حيث يلتزم الطالب بدراسة مقرر من الصف الثاني في المسار الجديد، إضافة إلى المادتين التخصصيتين في الصف الثالث.
رسالة للطلاب وأولياء الأمور
وختم الخبير التربوي بتأكيده أن نظام البكالوريا المصرية “يركز على التخصص، ويمنح الطلاب قدرة أكبر على التخطيط المبكر لمستقبلهم الجامعي”، داعيًا أولياء الأمور إلى مساندة أبنائهم في اختيار المسار الذي ينسجم مع ميولهم وقدراتهم، بعيدًا عن الضغوط والتصورات التقليدية.







