الداخلية تضبط المتهم بتهديد المحامية نهاد أبو القمصان لدفاعها عن «فتاة المترو»
تمكنت أجهزة وزارة الداخلية من ضبط المتهم بتهديد المحامية نهاد أبو القمصان عبر مواقع التواصل الاجتماعي على خلفية نشرها مقطع فيديو استعرضت خلاله رؤيتها تجاه واقعة خلاف بين مسن وفتاة داخل إحدى عربات المترو.
جهود أجهزة وزارة الداخلية
جاء ذلك في إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية، لكشف ملابسات منشور مصحوب بصور تم تداوله بأحد الحسابات الشخصية الخاصة بإحدى المحاميات بمواقع التواصل الإجتماعى تضمن تضررها من قيام أحد الأشخاص بإرسال صورة لها يظهر خلالها شخص يحمل سلاح نارى مصحوبة بعبارات تهديد لها، وذلك على خلفية نشرها مقطع فيديو استعرضت خلاله رؤيتها تجاه واقعة خلاف بين مسن وفتاة داخل إحدى عربات المترو.

وتوصلت أجهزة وزارة الداخلية من خلال الفحص إلى تحديد وضبط مرتكب الواقعة، وتبين أنه (نقاش - مقيم بالجيزة).
وبمواجهته أقر المتهم بارتكاب الواقعة وحصوله على صورة الشخص حامل السلاح النارى من مواقع التواصل الإجتماعى دون معرفة صاحبها وتوجيهها لها فى إطار ترهيبها لاستيائه من مقطع الفيديو المشار إليه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتولت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
نهاد أبو القمصان تتعرض لتهديدات بسبب «فتاة المترو»
يذكر أن المحامية نهاد أبو القمصان، رئيس المركز المصري لحقوق المرأة عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، كشفت عن تعرضها لرسائل تهديد عبر تطبيق «واتساب»، على خلفية دفاعها القانوني والعلني عن «فتاة المترو» التي تعرّضت لاعتداء من رجل مسن داخل إحدى عربات مترو الأنفاق قبل أيام بسبب وضعها ساقًا على أخرى.
وقالت «أبو القمصان»، في منشور عبر صفحته بموقع “فيسبوك”، إنها تلقت رسالة تهديد مصحوبة بصورة يُظهر فيها مُرسلها نفسه وهو يحمل سلاحًا ناريًا في وضع استعراضي، في محاولة واضحة لترهيبها وإجبارها على التراجع عن أداء عملها القانوني، مؤكدة أن تلك الرسائل لم تكن مجرد تعليقات أو آراء، وإنما حملت تهديدات مباشرة وغير مباشرة.
وأضافت أن هذا السلوك يُشكّل جرائم جنائية جسيمة، من بينها استعراض وحيازة سلاح ناري في غير الأحوال المصرح بها، واستخدام السلاح كوسيلة تهديد، والإكراه على الامتناع عن عمل مشروع، إلى جانب إساءة استخدام وسائل الاتصال في بث الخوف، فضلًا عن تهديد محامية بسبب قيامها بواجبها المهني، بما يمس حق الدفاع وسير العدالة.
الثقة بمنظومة العدالة
وأشارت «أبو القمصان» إلى أن خطورة هذه الوقائع لا تتوقف عند استهداف شخص بعينه، وإنما تحمل رسالة ترهيب موجهة لكل ضحية تفكّر في الإبلاغ، ولكل من يسعى لتقديم دعم قانوني للمتضررين، مؤكدة أن الصمت أو التراخي في مواجهة مثل هذه الجرائم يُشجّع على الإفلات من العقاب ويقوض الثقة في منظومة العدالة.
وطالبت باتخاذ إجراءات قانونية عاجلة وحاسمة تجاه وقائع التهديد واستعراض السلاح والإكراه، مشددة على أن العدالة لا تُدار بالخوف ولا تُفرض بالقوة، وأن دولة القانون قادرة على توفير الحماية والردع في آن واحد.
السب والقذف العلني
وكانت نهاد أبو القمصان قد علّقت على واقعة فيديو مسن المترو والفتاة التي جلست واضعة "رجلًا على رجل"، مؤكدة أن ما جرى يُعد ثلاث جرائم مكتملة الأركان، وهي الضرب، والسب والقذف العلني، وممارسة أعمال بلطجة داخل مرفق عام.
وقالت، في مقطع فيديو عبر صفحتها على “فيسبوك”، إن الفتاة كانت تجلس بشكل طبيعي داخل المترو وتستمع للموسيقى، قبل أن تتعرض لاعتداء من رجل مسن، مشيرة إلى أن الواقعة حدثت أمام أعين الركاب دون تدخل يُذكر، بينما انصرفت بعض التعليقات إلى انتقاد طريقة جلوس الفتاة بدلًا من التركيز على الجريمة المرتكبة بحقها.
وانتقدت أبو القمصان الاكتفاء بالاعتذار دون اتخاذ إجراءات قانونية، مؤكدة أن المسار الصحيح كان يستوجب التحقيق والمساءلة، قائلة إن احترام الكبار لا يبرر العنف أو الاعتداء، ولا يمنح أي شخص حق فرض الوصاية أو ممارسة الابتزاز داخل المرافق العامة.
كما حذرت من الآثار النفسية التي قد تترتب على مثل هذه الاعتداءات، ومنها الخوف من الخروج أو استخدام المترو أو الاستمرار في الدراسة، فضلًا عن احتمالية التعرض لاضطرابات نفسية، مؤكدة أن اللجوء إلى القانون هو السبيل الوحيد لحماية الحقوق وردع المعتدين.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أهمية دور إدارة المترو والجهات المختصة في تأمين المرافق العامة وحماية المواطنين، داعية الفتاة إلى التقدم ببلاغ رسمي لضمان محاسبة المسؤولين عن الواقعة.







