كيف تتجنب أزمات القلب والمشاكل الصحية خلال العطلات؟
تُعدّ العطلات فرصة للراحة والتأمل والاستمتاع بصحبة العائلة والأصدقاء، ولكنها قد تتحول أيضًا إلى فترة مليئة بالتوتر، فهناك تكاليف شراء الهدايا، ومتاعب السفر، وليس كل لقاء مع أفراد العائلة سيُفضي إلى جوٍّ هادئ.
وأظهر تقرير حديث صادر عن شركة التأمين "أليانز جلوبال" أن أكثر من نصف الأمريكيين كانوا أكثر توترًا خلال العطلات مقارنةً ببداية عام 2025، كما وجدت الجمعية الأمريكية لعلم النفس أن نصف البالغين في الولايات المتحدة على الأقل يشعرون بالوحدة أو الإقصاء في هذا الوقت من العام.
يمكن أن يؤثر هذا التوتر الإضافي سلبًا على صحتنا الجسدية، فالإجهاد عامل خطر معروف لارتفاع ضغط الدم والسكري والعديد من أمراض القلب المعروفة باسم "متلازمة القلب في العطلات"، ولكن كيف تواجه هذه المتلازمة.
قل "لا" ببساطة
قد يكون قول "لا" صعبًا، خاصةً لمن يسعون لإرضاء الآخرين ويتجنبون الصدام، ويزداد الأمر صعوبةً مع تزايد الدعوات لحضور حفلات الكوكتيل في الأعياد، وتبادل الهدايا في العمل، وجولات الحانات في سانتا كلوز، أو لقاءات الأصدقاء.
لكن الاعتذار بلطف في بعض الأحيان ضروري لحماية صحتك النفسية، حيث يشعر الناس بضغط لإرضاء الآخرين خلال الأعياد، لكن الإفراط في الالتزامات يزيد التوتر. لا بأس بوضع حدود والاعتذار عند الحاجة، وهذا أسهل قولًا من فعل، لكن قول "لا" بوضوح ومباشرة وبلطف يُساعد على تجنب أي مواقف محرجة.
المال مهم
بين الهدايا والسفر والطعام وتذاكر عرض "كسارة البندق"، قد تُثقل كاهلكِ فواتير بطاقات الائتمان خلال موسم الأعياد.
والإنفاق الواعي هو الفرق بين الشعور بالرضا في نهاية الموسم، والتوفير المفرط في مشتريات البقالة خلال الأسابيع القادمة. وضع ميزانية وتحديد سقف لقيمة الهدايا يُساعد على تقليل الضغوط المالية والنفقات غير الضرورية.
ويتفق الخبراء على أن كتابة قائمة بجميع الأشخاص الذين تنوي التسوق لهم قبل التوجه إلى المتاجر أو استخدام الكمبيوتر أمرٌ مفيد، حيث تنصح جمعية المصرفيين الأمريكيين بكتابة ما ترغب في شرائه لكل شخص، والمبلغ الذي ترغب في إنفاقه بجانب اسمه.
أبعد عينيك عن الشاشة
لا يوجد نقص في المحتوى المتعلق بالأعياد. تُعدّ أفلام "غرينش" و"إلف" و"عيد الميلاد مع عائلة كرانكس" و"العطلة" وبرنامج "قصة عيد الميلاد" الذي يُعرض على قناة TBS لمدة 24 ساعة، من البرامج السنوية التي لا غنى عن مشاهدتها، بالإضافة إلى باقة متنوعة من التغطيات الرياضية، ولكن الإفراط في استخدام الشاشات قد يُرهق الدماغ.
بدلًا من ذلك، استبدل وقت الشاشة بعادات صحية تُنشّط الجسم، مثل ممارسة الرياضة، وقضاء الوقت في الطبيعة، والنوم الكافي، والتواصل الاجتماعي، فالمشي لفترة قصيرة في الهواء الطلق يُخفّف التوتر ويُعزّز الصحة النفسية، ويُقلّل من مستويات هرمون الكورتيزول الذي يرتفع عند الشعور بالتوتر.
كما أن النشاط البدني - حتى لو كان مجرد المشي أو الرقص على أنغام أغنيتك المفضلة في موسم الأعياد - يُحسّن صحتنا البدنية أيضًا.