رئيس التحرير
خالد مهران

أخيرًا.. بيع تيك توك لشركات أمريكية وتلك هي التفاصيل

صفقة تيك توك
صفقة تيك توك

أبرمت تيك توك أخيرًا اتفاقية لبيع كيانها الأمريكي إلى مشروع مشترك تسيطر عليه شركات استثمارية أمريكية، حيث تمتلك كل من شركات أوراكل وسيلفر ليك وشركة إم جي إكس (MGX) التي تتخذ من أبوظبي مقرًا لها، 15% من أسهم الشركة، في صفقة حالت دون إغلاق التطبيق في الولايات المتحدة.

ومن المقرر أن تمتلك هذه الشركات 45% من أسهم الشركة الأمريكية، بواقع 15% لكل منها، بينما ستمتلك شركات تابعة لمستثمري بايت دانس الحاليين ما يقارب الثلث، وستحتفظ بايت دانس بنحو 20% من الأسهم.

ووفقًا لمذكرة داخلية، فإن الموعد النهائي لإتمام صفقة الكيان الجديد، شركة يو إس دي إس جوينت فينشر ذ.م.م، هو 22 يناير، وستكون الشركة المشتركة مملوكة بأغلبية لمستثمرين أمريكيين، من بينهم عملاق التكنولوجيا أوراكل وشركة الأسهم الخاصة سيلفر ليك، وستُدار من قبل مجلس إدارة جديد مؤلف من سبعة أعضاء أغلبيتهم أمريكية، وستخضع لشروط تحمي بيانات الأمريكيين والأمن القومي الأمريكي.

وتُنهي هذه الصفقة جهودًا طويلة الأمد لإجبار شركة بايت دانس الصينية، الشركة الأم لتطبيق تيك توك، على بيع عملياتها في الولايات المتحدة لكيانات أمريكية، وإلا ستفقد القدرة على تشغيل تطبيق التواصل الاجتماعي الشهير القائم على مقاطع الفيديو في البلاد.

وقد مدّد الرئيس دونالد ترامب في أبريل الماضي الموعد النهائي أمام تيك توك لإيجاد مشترٍ أمريكي لمدة 75 يومًا إضافية "لضمان الحصول على جميع الموافقات اللازمة" ومنع توقف التطبيق عن العمل في الولايات المتحدة.

وستكون الشركة المشتركة مسؤولة عن بيانات المستخدمين، ومراقبة المحتوى، وضمان سلامة البرمجيات، وفقًا للمذكرة.

وأضاف تشو أن المشروع سيتمتع أيضًا بـ "الحق والسلطة الحصريين لتقديم ضمانات بشأن أمان المحتوى والبرامج والبيانات الخاصة بالمستخدمين الأمريكيين".

وستكون شركة أوراكل، التي يُعد مؤسسها لاري إليسون حليفًا لترامب، "الشريك الأمني ​​الموثوق" للشركة في مواجهة المخاوف المتعلقة بالأمن القومي.

انتصار الرئيس الأمريكي

وتُرسّخ هذه الصفقة انتصارًا كبيرًا للرئيس، حيث أصبح أحد أشهر تطبيقات التواصل الاجتماعي في العالم ومنصة مراسلة رئيسية في أيدي حليف ملياردير بارز. 

ويرتبط ترامب أيضًا بعلاقة تحالف مع إيلون ماسك، مالك شركة X (تويتر سابقًا)، بينما أنهى مارك زوكربيرج، الذي تدير شركته ميتا فيسبوك وإنستغرام، علاقته العدائية مع الرئيس وتقرّب من إدارته، وبحسب المذكرة، ستكون خوارزمية تيك توك القيّمة "خالية من أي تلاعب خارجي".

وقد أقرّ الكونجرس قانون حماية الأمريكيين من التطبيقات التي تسيطر عليها جهات معادية أجنبية، ووقّعه جو بايدن ليصبح قانونًا نافذًا في عام 2024 بدعم من الحزبين.

وجادل أعضاء الكونغرس ووكالات إنفاذ القانون الفيدرالية آنذاك بأن التطبيق يُمثل تهديدًا للأمن القومي، إذ يُمكن الحكومة الصينية من استخراج بيانات ملايين المستخدمين وعرض محتوى تضليلي.

وقالت تيك توك في بيان لها حينها إن الحظر أُقرّ في الكونغرس باستخدام "معلومات خاطئة وافتراضية، ما أدى إلى رقابة صريحة على الشعب الأمريكي".

ورفضت محكمة استئناف فيدرالية دعوى تيك توك التي سعت إلى منع تحديد موعد نهائي للبيع، ما يُمهد الطريق أمام طعن أمام المحكمة العليا.