بطولة إفريقيا بين المجد والنهاية الدرامية لحسام حسن وصلاح ومجموعة الكبار
تنتظر الجماهير المصرية بفارغ الصبر رؤية فريقها الوطني في فعاليات بطولة الأمم الإفريقية بالمغرب، والتي ستنطلق مساء الأحد بمباراة المغرب المستضيف للبطولة امام منتخب جزر القمر بالمجموعة الأولى بالبطولة.
ويقع الفراعنة في المجموعة الثانية بجانب منتخبات جنوب إفريقيا وزيمبابوي وأنجولا، ومن المقرر أن تبدأ مصر منافسات البطولة امام منتخب زيمبابوي يوم 22 ديسمبر في تمام الساعة الحادية عشر مساءًا بتوقيت القاهرة.
ويدخل المنتخب الوطني البطولة تحت قيادة فنية للعميد حسام حسن وسط شكوك كبيرة في مشوار الفريق، فأكثر المتفائلين لا تتخطى أحلامه مرحلة النصف النهائي للبطولة،وذلك نظرًا للأداء الذي قدمه الفريق خلال المباريات الأخيرة، فضلًا عن سيل الإنتقادات الفنية التي يتعرض لها المنتخب وجهازه الفني خلال هذه الفترة، مما جعل أمال المصريين ضعيفة في إقتناص الكان الإفريقي للمرة الثامنة في تاريخ الفراعنة.
وقد تكون هذه البطولة بمثابة مفترق طرق وبداية حياة كروية جديدة لبعض اللاعبين، ومن الممكن أيضًا أن تكون نهاية الحياة الدولية للكثير من اللاعبين، وكلا الأمرين سيتحدد بناءًا على المرحلة التي سيصل إليها الفراعنة بالبطولة بالإضافة إلى الأداء الذي سيقدمه رفاق العميد حسام حسن.
١- العميد "على كف عفريت"
ولعل أبرز المُهددين خلال هذه البطولة هو حسام حسن وجهازه الفني بالكامل، فخروج المنتخب مبكرًا من المنافسات يعني رسميًا رحيل العميد عن قيادة الفراعنة وبالتالي ضياع حلم حسام حسن في قيادة منتخب مصر بكأس العالم القادمة، وهو الحلم الأساسي والأكبر بالنسبة للتؤام، ولذلك فإن حسام حسن يخوض هذه المنافسات وهو يضع يده على قلبه خوفًا من الأخفاق والرحيل عن المنتخب.
2- محمد الشناوي وعفريت "شوبير"
يعيش "محمد الشناوي" حارس مرمى مصر والنادي الأهلي حالة من الإهتزاز خلال الفترات الأخيرة وذلك نتيجة تذبذب مستواه واشتعال المنافسة بينه وبين "مصطفى شوبير" على حراسة العرين الأحمر، ولم يقف الأمر على مرحلة حراسة مرمى الأهلي بل تطور الأمر وأصبح شوبير "عفريت" يطارد الشناوي في كل مكان حتى في المنتخب الوطني، ولذلك فإن هذه البطولة إما ستكون بداية العودة لسيطرة الشناوي وإما ستكون بداية النهاية.
3- رامي ربيعة "الفرصة الأخيرة"
مع اقتراب عودة "محمد عبدالمنعم" مدافع نيس الفرنسي من الإصابة، ومع دخول عناصر دفاعية جديدة إلى قوام المنتخب مثل محمد إسماعيل مدافع الزمالك وخالد صبحي مدافع المصري، بالإضافة إلى وجود حسام عبد المجيد مع وجود محمود حمدي الونش في الصورة، فإن فرص تواجد " ربيعة" في قائمة المنتخب قد تقل بصورة كبيرة خلال الفترة المقبلة في حالة عدم تحقيق نتيجة إيجابية خلال البطولة، بالإضافة إقتراب مدافع العين الإماراتي من عامه الـ33 خلال شهر مايو المقبل، لذلك فإن بطولة إفريقيا المقبلة من الممكن أن تكون الفرصة الدولية الأخيرة لربيعة مع المنتخب المصري.
4- صلاح وفرصة الرد على "سلوت"
يسعى محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي إلى تحقيق لقبه الأول مع المنتخب الوطني،خصوصًا وأنه يعيش فترة متوترة مع فريقه الإنجليزي نتيجة الخلافات التي حدثت بينه وبين مدرب الفريق "أرني سلوت"، ويأمل صلاح في تحقيق البطولة وتقديم أداء جيد مع المنتخب ليرد على مدربه الهولندي والذي استبعده من تشكيل الفريق الأساسي خلال المباريات الأخيرة.
وتعتير هذه البطولة بمثابة فرصة أخيرة لمحمد صلاح في العودة للتربع على عرش إفريقيا مرة أخرى، وإثبات أنه مازال الأفضل في القارة، كما إنها من الممكن أن تكون هي الأخيرة في مشوار صلاح خصوصًا وأن البطولة القادمة سيكون صلاح وقتها على مشارف الـ35 من عمره.
ولا يقتصر الأمر على هذه الأسماء بعيتها، فالخروج بشكل سيئ من البطولة قد يطيح بجيل كامل بأكمله أو على الأقل بالأغلبية العظمى من لاعبيه، مثلما حدث بعد بطولة 2004 بتونس والتي أطاحت بأكثر من90% من قوام المنتخب بعد أن خرج الفراعنة من الدور الأول للبطولة، وبدأ وقتها المنتخب في تكوين جيل جديد من لاعبي المنتخب الأوليمي ومنتخب الشباب مثل محمد شوقي وحسني عبدربه وأحمد فتحي وعمرو زكي وعماد متعب ومحمد عبد الوهاب ومحمد زيدان.
وعلى النقيض تمامًا، فهناك العديد من اللاعبين تُعتبر هذه البطولة هي الإنطلاقة الدولية الحقيقية لهم مثل محمد شحاتة ومحمود صابر وإبراهيم عادل وأسامة فيصل رباعي المنتخب الأوليمبي، بالإضافة إلى مصطفى شوبير الذي ينتظر أي فرصة للإنقضاض على حراسة مرمى منتخب مصر، وتأمل هذه المجموعة في الظهور بشكل جيد خلال مشوار المنتخب بالبطولة من أجل تثبيت أقدامهم مع الفراعنة خلال الفترة المقبلة وضمان التواجد بالمونديال.