رئيس التحرير
خالد مهران

الجيش الإسرائيلي يستهدف عنصر من حزب الله جنوب لبنان

الجيش الإسرائيلي
الجيش الإسرائيلي يستهدف عنصر من حزب الله جنوب لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ  عملية دقيقة أسفرت عن القضاء على أحد عناصر “حزب الله” في منطقة الطيبة جنوب لبنان.

 وأوضح الجيش أن الهدف كان عنصرًا كان يشارك في جمع معلومات استخبارية عن أنشطة الجيش الإسرائيلي.

أنشطة التجسس والبنية التحتية

وأشار البيان إلى أن العنصر المستهدف كان متورطًا في محاولات حزب الله لإعادة بناء بنيته التحتية، بما يشكل تهديدًا للأمن القومي الإسرائيلي ويخالف التفاهمات الموقعة بين إسرائيل ولبنان.

تأكيد الالتزام بالأمن القومي

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه سيواصل عملياته للتصدي لأي تهديد يواجه الدولة والدفاع عنها، مع الالتزام بحماية الأمن القومي الإسرائيلي، مشددًا على أن هذه العمليات تهدف إلى منع أي نشاط إرهابي في المناطق الحدودية.

تأتي هذه العملية في سياق تصعيد أمني متكرر على الجبهة الجنوبية للبنان، حيث تشهد المنطقة منذ أشهر توترًا متصاعدًا بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله"، على خلفية تبادل الاتهامات بخرق التفاهمات الأمنية غير المعلنة التي تحكم الوضع الحدودي.

 وتعتبر إسرائيل أن أي نشاط استخباري أو عسكري للحزب جنوب نهر الليطاني يشكل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.

وخلال الفترة الماضية، كثّف الجيش الإسرائيلي من عملياته الجوية والاستخباراتية في جنوب لبنان، مستهدفًا ما يقول إنها محاولات لإعادة بناء البنية التحتية العسكرية لحزب الله، والتي تضررت خلال جولات التصعيد السابقة.

وأكدت تل أبيب أن هذه الضربات تندرج ضمن سياسة "الضربات الوقائية" لمنع أي تغيير في ميزان الردع القائم.

في المقابل، يتهم حزب الله إسرائيل بمواصلة خرق السيادة اللبنانية، واستغلال الأوضاع الإقليمية المتوترة لتوسيع نطاق عملياتها العسكرية.

 ويأتي هذا التصعيد في ظل أوضاع سياسية وأمنية معقدة تشهدها المنطقة، وسط تحذيرات دولية من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة أوسع قد تشمل جبهات متعددة.

وتبقى منطقة جنوب لبنان واحدة من أكثر بؤر التوتر حساسية في الشرق الأوسط، حيث يخضع الوضع الميداني لمعادلات ردع دقيقة، تجعل أي عملية عسكرية موضع مراقبة إقليمية ودولية، خشية تداعياتها على الاستقرار الهش في المنطقة.