وزير الخارجية ومستشار ترامب يؤكدان رفض محاولات تقسيم السودان أو الإضرار باستقراره
جرى اتصال هاتفي، اليوم الثلاثاء، بين الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، ومسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والأفريقية، وذلك في إطار التنسيق والتشاور المستمرين بين مصر والولايات المتحدة في مختلف المجالات، وبما يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين.
وزير الخارجية ومستشار ترامب يؤكدان رفض محاولات تقسيم السودان أو الإضرار باستقراره
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية، ثمن الجانبان خلال الاتصال العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر والولايات المتحدة، وأكدا أهمية مواصلة التنسيق والتشاور الوثيق إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث تناولا عددًا من الملفات الأفريقية، وفي مقدمتها الأوضاع في السودان وليبيا، فضلًا عن التطورات في منطقة البحيرات العظمى وشرق الكونجو الديمقراطية ومنطقة القرن الأفريقي.
وفيما يخص الأوضاع في السودان، شدد الجانبان على أهمية دعم وحدة السودان وسلامة أراضيه والتنسيق المستمر في إطار الرباعية الدولية، مؤكدين الرفض الكامل لأي محاولات تستهدف تقسيم البلاد أو الإضرار باستقرارها.
وجدد الجانبان إدانتهما للهجوم الغادر على مقر البعثة الأممية في مدينة كادوقلي، معربان عن تضامنهما الكامل مع الشعب السوداني في هذه المرحلة الدقيقة.
وأكد وزير الخارجية، دعم مصر الكامل للمؤسسات الوطنية السودانية، مشددا على ضرورة إطلاق مسار إنساني فعّال يضمن وصول المساعدات دون عوائق، بالتوازي مع زيادة الدعم الإغاثي وتعزيز التعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والوكالات الإغاثية.
وأشار الوزير، إلى أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية، لدعم وقف شامل لإطلاق النار، وتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية جامعة تُلبي تطلعات الشعب السوداني في الأمن والاستقرار والتنمية، والدفع نحو وقف دائم وشامل لإطلاق النار، بما يضمن حماية وحدة الدولة السودانية ومؤسساتها الوطنية.
وفيما يتعلق بالأوضاع في ليبيا، أكد الوزير عبدالعاطي، موقف مصر الثابت الداعم لوحدة ليبيا وسلامة أراضيها، وضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية، مشددًا على أهمية التوصل إلى تسوية سياسية شاملة بملكية ليبية خالصة، تفضي إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن في أقرب وقت ممكن، بما يعيد الشرعية للمؤسسات الليبية.
وجدد وزير الخارجية، التأكيد على ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من الأراضي الليبية، وتفكيك الميليشيات المسلحة، بما يسهم في تحقيق الاستقرار والأمن في ليبيا والمنطقة.
كما تناول الاتصال الأوضاع في منطقة البحيرات العظمى، حيث أشاد الوزير عبد العاطي، بالجهود الأمريكية التي أفضت إلى التوقيع على اتفاق واشنطن بين الكونجو الديمقراطية ورواندا، مشددًا على ضرورة خفض حدة التصعيد الحالي وتنفيذ بنود الاتفاق بوصفه إطارًا أساسيًا لبناء الثقة وتخفيف التوتر، مشيرًا إلى دعم مصر لجهود إحلال السلام وترسيخ أسس المصالحة بما يفسح المجال للتنمية الشاملة في المنطقة.
وجدد وزير الخارجية دعم مصر الكامل لكل الجهود الرامية إلى تثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة وتعزيز علاقات حسن الجوار، واستعدادها للتعاون مع جميع الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان تنفيذ واستدامة الاتفاق وتحقيق سلام دائم لشعوب المنطقة.







