ترامب: توصلنا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين تايلندا وكمبوديا
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين تايلندا وكمبوديا، اعتبارًا من مساء الجمعة، عقب محادثات أجراها مع رئيسي وزراء البلدين، في خطوة تهدف إلى احتواء تصعيد كان يهدد بالتحول إلى نزاع أوسع بين الجانبين.
ترامب: توصلنا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين تايلندا وكمبوديا
وقال ترامب، في منشور عبر منصة "تروث سوشال"، إنه أجرى، صباح الجمعة، محادثة وصفها بـ "الجيدة جدًا" مع رئيس وزراء تايلندا، أنوتين تشارنفيراكول، ورئيس وزراء كمبوديا، هون مانيت، تناولت ما وصفه بـ "العودة المؤسفة" للنزاع القائم منذ فترة طويلة بين البلدين.
وأفاد بأن "الطرفين اتفقا على وقف جميع أعمال إطلاق النار اعتبارًا من مساء الجمعة، والعودة إلى اتفاق السلام الأصلي الذي تم التوصل إليه سابقًا بمشاركتهما، وبمساعدة رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم".
وأشار إلى أن العبوة الناسفة التي أدت في البداية إلى سقوط ضحايا وجرحى في صفوف جنود تايلنديين كانت "حادثًا"، إلا أن تايلندا ردّت عليها "بقوة شديدة"، مضيفًا أن البلدين "مستعدان للسلام ومواصلة التجارة مع الولايات المتحدة".
* اشتباكات عنيفة
وتزامن هذا الإعلان مع دخول الصراع الحدودي العنيف بين تايلندا وكمبوديا يومه الرابع، والذي أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 20 شخصًا وإصابة نحو 200 آخرين.
وشهد، الأربعاء، اندلاع اشتباكات في أكثر من 10 مواقع على طول الحدود التايلندية–الكمبودية، التي تمتد لمسافة 817 كيلومترًا، في واحدة من أعنف جولات القتال منذ اشتباكات استمرت 5 أيام في يوليو الماضي، والتي وُصفت حينها بأنها الأسوأ في تاريخ النزاع الحديث بين البلدين.
وفي يوليو، تدخل الرئيس الأمريكي لوقف القتال عبر اتصالات هاتفية مع زعيمي البلدين، هدّد خلالها بتعليق المحادثات التجارية ما لم يتم إنهاء الاشتباكات.
وقال ترامب للصحفيين، الأربعاء: "أعتقد أنني أستطيع أن أجعلهم يتوقفون عن القتال.. أعتقد أنني سأتحدث إليهم".
غير أن تايلندا أبدت حينها فتورًا تجاه مبادرات ترمب ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، الذي كان قد أسهم أيضًا في التوصل إلى اتفاق يوليو، والذي مهّد لتوقيع اتفاق تمديد وقف إطلاق النار في أكتوبر. وتصرّ بانكوك على أن حل الخلافات يجب أن يتم بين البلدين فقط.
وقال رئيس وزراء تايلندا، الخميس، إنه سيشرح الموقف، ويوضحه إذا تلقى اتصالًا من ترامب، مضيفًا للصحفيين: "سيحتاج إلى سماع التفاصيل مني مباشرة إذا اتصل بي.. وأعتقد أن وزير الخارجية سيقدّم المعلومات بالفعل على المستوى الدبلوماسي".
وفي المقابل، اتهمت وزارة الدفاع الكمبودية، الخميس، تايلندا بارتكاب "أعمال عدوانية وحشية" استهدفت مواقع مدنية، بما في ذلك مدارس ومعابد، وهو ما نفته بانكوك، مؤكدة أنها لم تستهدف البنية التحتية المدنية.
وأسفرت الاشتباكات عن خسائر بشرية كبيرة، إذ أعلنت الحكومة الكمبودية قتل 10 أشخاص، بينهم رضيع، وإصابة 60 آخرين. في المقابل، أعلن الجيش التايلندي قتل 9 جنود وإصابة أكثر من 120، إضافة إلى إجلاء مئات الآلاف من السكان من المناطق الحدودية في البلدين.







