رئيس وزراء لبنان يدعو الاتحاد الأوروبي للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها
دعا رئيس وزراء لبنان نواف سلام، السبت، الاتحاد الأوروبي إلى ممارسة الضغط اللازم على إسرائيل لوقف اعتداءاتها والانسحاب من الأراضي التي تحتلها في البلاد.
رئيس وزراء لبنان يدعو الاتحاد الأوروبي للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها
جاء ذلك خلال لقائه الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، على هامش "منتدى الدوحة" في قطر، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء اللبنانية.
وقالت الوكالة، إن سلام، التقى كالاس، التي عبرت خلال الاجتماع عن تقديرها للعمل الذي تقوم به الحكومة اللبنانية، واطلعت من رئيس الوزراء على ما أُنجز في مسار الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية بالبلاد.
كما اطلعت المسؤولة الأوروبية من سلام، "على التقدّم المُحرز في تنفيذ قرار حصر السلاح وبسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها"، وفقًا للوكالة ذاتها.
بدوره، أشار سلام، إلى الحاجة الملحّة لدعم الجيش اللبناني لتمكينه من استكمال مهامه.
وشدد على أهمية الدور الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي في دعم لبنان، وفي ممارسة الضغط اللازم على إسرائيل لوقف اعتداءاتها والانسحاب من النقاط التي ما زالت تحتلّها، حسب الوكالة.
وعرض سلام، أمام كالاس، تصوّر بلاده للمرحلة التي تلي انتهاء عمل قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).
وفي أغسطس الماضي، قرر مجلس الأمن الدولي إنهاء ولاية اليونيفيل في 31 ديسمبر 2026، على أن يعقب ذلك بدء خطة انسحاب وتخفيض تدريجي للقوات خلال عام واحد.
وأشار سلام، إلى "حاجة لبنان إلى قوة أممية، ولو محدودة الحجم، لسدّ أي فراغ محتمل، والمساهمة في الحفاظ على الاستقرار بالجنوب"، في المرحلة التي تلي انتهاء عمل قوة اليونيفيل.
وعلى وقع ضغوط أمريكية وإسرائيلية، أقرت الحكومة اللبنانية في أغسطس الماضي، خطة لنزع سلاح "حزب الله"، وهو ما رفضه الحزب ووصفه بأنه "خطيئة"، مجددا المطالبة بانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية.
ومؤخرا، أعلنت هيئة البث العبرية الرسمية أن إسرائيل "تستعد لتصعيد عسكري" لمواجهة احتمال تدهور الأوضاع الأمنية في لبنان على خلفية ما تصفه بـ "تعاظم قدرات حزب الله".
وكان يُفترص أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار عدوانا شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب شاملة في سبتمبر 2024، خلفت أكثر من 4 آلاف قتيل وما يزيد على 17 ألف جريح.
ومنذ سريان الاتفاق ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات، ما أسفر عن مقتل وإصابة مئات اللبنانيين، إلى جانب دمار مادي.







