زلزال قوي يهز كوماموتو جنوب غرب اليابان بقوة 5.7 درجات دون تسجيل خسائر كبيرة
في حدث زلزالي جديد يضرب الأرخبيل الياباني، أعلنت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية، اليوم، أن زلزالًا بقوة 5.7 درجة على مقياس ريختر وقع في محافظة كوماموتو الواقعة في منطقة كيوشو جنوب غرب البلاد، ما أثار حالة من القلق بين السكان خاصة في المناطق التي سبق أن تعرضت لهزات قوية خلال السنوات الماضية.
ووفقًا للهيئة، وقع الزلزال على عمق متوسط تحت الأرض، وشعر به السكان في عدة مدن مجاورة. ولم تصدر السلطات أي تحذيرات من تسونامي، إلا أنها حثّت المواطنين على البقاء يقظين تحسبًا لوقوع هزات ارتدادية خلال الساعات المقبلة.
وقال مسؤول في هيئة الأرصاد إن منطقة كوماموتو تُعد ضمن المناطق النشطة زلزاليًا، مشيرًا إلى أن نشاطًا كهذا قد يشير إلى إمكانية تزايد الهزات الخفيفة والمتوسطة خلال الأيام القادمة.
غياب خسائر كبيرة وتحرك فوري للسلطات
ورغم قوة الزلزال، أعلنت السلطات اليابانية عدم تسجيل خسائر بشرية حتى الآن، بينما وردت تقارير محدودة عن تشققات طفيفة في بعض المباني القديمة وانقطاع مؤقت في الكهرباء بعدة مناطق.
وتحركت فرق الطوارئ لتقييم الأوضاع ميدانيًا، فيما رفعت وحدات الإطفاء والحماية المدنية جاهزيتها تحسبًا لأي تطورات.
وأكدت حكومة كوماموتو أنها تتابع الموقف عن كثب، وأنها على استعداد لفتح مراكز إيواء إذا دعت الحاجة، خاصة للمواطنين الذين يشعرون بعدم الأمان في منازلهم.
ذكريات زلزال 2016 تعود إلى الواجهة
أعاد زلزال 5.7 درجة إلى أذهان السكان الكارثة التي وقعت في عام 2016 عندما ضرب زلزال قوي المنطقة متسببًا في خسائر بشرية ومادية كبيرة. وبالرغم من أن زلزال اليوم أقل قوة، فإن المخاوف لا تزال قائمة بسبب الطبيعة الجيولوجية الحساسة للمنطقة.
وشدد خبراء الزلازل اليابانيون على أن اليابان تشهد سنويًا مئات الهزات، لكن الزلازل التي تتجاوز قوتها خمس درجات تستدعي متابعة حثيثة نظرًا لاحتمالات تأثيرها على البنية التحتية.
اليابان… دولة مستعدة دائمًا للطوارئ
ويعتمد السكان في اليابان على منظومة متقدمة من الإنذار المبكر، إضافة إلى بنية تحتية مقاومة للزلازل، ما يساعد على تقليل الخسائر في مثل هذه الحوادث.
وتواصل الحكومة تحسين خطط الإخلاء والاستجابة السريعة، خاصة في المناطق الجنوبية التي تعد من الأكثر عرضة للنشاط الزلزالي.
