اختطاف عمال في جنوب كردفان على يد الحركة الشعبية والدعم السريع
أكدت شبكة أطباء السودان أن الحركة الشعبية والدعم السريع تتحملان المسؤولية الكاملة عن اختطاف مجموعة من العمال في منجم بولاية جنوب كردفان، محذرة من أن هذه الحوادث تعرض المدنيين للخطر وتسلط الضوء على المخاطر الكبيرة التي يواجهها العاملون في مناطق النزاع نتيجة استمرار القتال والفوضى الأمنية.
وقالت شبكة أطباء السودان إن الاختطاف وقع أثناء تحرك العمال بين مناطق التعدين، مشيرة إلى أن المدنيين في جنوب كردفان أصبحوا عُرضة لانتهاكات متعددة من قبل الحركة الشعبية والدعم السريع، ما يزيد من هشاشة الوضع الإنساني.
وحذرت الشبكة من أن استمرار اختطاف المدنيين سيفاقم الأزمة الإنسانية، ويحول دون وصول المساعدات إلى المناطق الأكثر تضررًا في جنوب كردفان.
اختطاف العمال وسط فوضى القتال
تحدثت مصادر محلية عن فقدان العمال في مناطق التعدين التقليدي، حيث تتنافس الحركة الشعبية والدعم السريع على السيطرة، في وقت تعاني فيه جنوب كردفان من صعوبة الوصول الأمني للمدنيين.
دعوات دولية لضمان سلامة المختطفين
طالبت شبكة أطباء السودان منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة بالضغط على الأطراف المتحاربة، مؤكدة أن الاختطاف يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ويهدد حياة المواطنين في جنوب كردفان.
الوضع الإنساني يتدهور
شهدت جنوب كردفان نزوح مئات العائلات بسبب القتال بين الحركة الشعبية والدعم السريع، ما أدى إلى نقص الغذاء والخدمات الصحية، وتعقيد وصول المساعدات الإنسانية.
تتعرض ولاية جنوب كردفان منذ سنوات لصراعات متجددة بين الحكومة والحركة الشعبية، ومع تصاعد عمليات الدعم السريع ازدادت الانتهاكات بحق المدنيين.
وأصبحت مناطق التعدين التقليدي هدفًا رئيسيًا لعمليات الاختطاف والاعتقالات التعسفية، حيث تشكل الفوضى الأمنية بيئة خصبة لخرق حقوق الإنسان.
وحذرت منظمات دولية عدة من أن المدنيين في جنوب كردفان يدفعون ثمن النزاعات المسلحة، خاصة مع زيادة تدخل الدعم السريع والحركة الشعبية في أعمال العنف والاختطاف.
