رئيس التحرير
خالد مهران

وثائق إسرائيلية جديدة تزعم وجود تنسيق سري بين حماس ونظام الأسد

علم إسرائيل
علم إسرائيل

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه عثر على وثائق حساسة خلال عملياته العسكرية الأخيرة، تزعم وجود ارتباطات مباشرة بين حركة حماس والنظام السوري برئاسة بشار الأسد، تشمل تعاونًا لوجستيًا وتبادلًا للمعلومات في السنوات الماضية.

ووفق البيان الإسرائيلي، فإن الوثائق التي تم الكشف عنها «تُظهر قنوات تنسيق» قالت تل أبيب إنها كانت نشطة قبل اندلاع الحرب الراهنة في غزة.

وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن هذه الوثائق  التي لم تُنشر تفاصيلها كاملة – تشير إلى دعم قُدم لعناصر من حماس داخل الأراضي السورية، إضافة إلى تيسير حركة قيادات من الحركة في مناطق تخضع لنفوذ الحكومة السورية.

وأضاف أن التحقيقات الميدانية مستمرة لكشف حجم هذا الارتباط «وما إذا كان قد استمر بعد اندلاع الحرب».

وشدد الجيش الإسرائيلي على أن الكشف هذه الوثائق يأتي في إطار «تفكيك البنية العسكرية والسياسية» للحركة، ومحاولة فهم علاقاتها الخارجية التي يرى أنها تُسهم في استمرار الصراع.

بينما لم يصدر أي تعليق رسمي من حركة حماس أو الحكومة السورية بشأن هذه المزاعم حتى لحظة إعداد التقرير.

يشير الجيش الإسرائيلي إلى وجود تحركات وتسهيلات قدّمتها جهات سورية لعناصر وقيادات الحركة.

تقول إسرائيل إن الوثائق توضح اتصالات مباشرة سبقت الحرب الأخيرة، مع استمرار التحقيق للتأكد من مدى تأثيرها.

لم يصدر أي تعليق ينفي أو يؤكد الوثائق، ما يترك الأسئلة مفتوحة حول مصداقية المزاعم الإسرائيلية.

الكشف يأتي ضمن استراتيجية “تفكيك شبكات الدعم”

تهدف إسرائيل، وفق قولها، إلى تحليل العلاقات الخارجية للحركة باعتبارها جزءًا من بنية قوتها.

تأتي هذه المزاعم في ظل حرب مستمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ فترة طويلة، وسط تبادل الاتهامات بشأن الدور الإقليمي والدعم الذي تحظى به الفصائل الفلسطينية.

وتاريخيًا، شهدت العلاقة بين حماس والنظام السوري تذبذبًا حادًا، إذ توترت بعد اندلاع الثورة السورية في 2011، قبل أن تظهر في السنوات الأخيرة مؤشرات محدودة على استعادة بعض الاتصالات غير المعلنة.

وتسعى إسرائيل منذ بدء العمليات العسكرية إلى تقديم روايات تتعلق بشبكات الدعم السياسي والعسكري للفصائل الفلسطينية، بهدف تعزيز موقفها الدولي وتبرير استمرار العمليات على الأرض.