الأزهر يوضح أحكام الصلاة على الكرسي في المسجد
كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، عن أبرز أحكام الصلاة على الكرسي داخل المسجد، مؤكدًا أن الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وعِماد الدين، وأول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة.
حكم الصلاة على الكرسي
أوضح المركز أن صلاة الفريضة لا تصح إلا باستيفاء شروطها وأركانها، ومنها القيام، لقوله تعالى: {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: 238]. ومع ذلك، إذا عجز المسلم عن القيام لعذر كمرض أو مشقة، جاز له أن يصلي قاعدًا دون أن ينقص من أجره شيء.
وفي حال الصلاة على الكرسي لعذر يمنع من القيام، يجب على المصلي الإتيان بباقي الأركان من ركوع وسجود إن استطاع. أما إذا كان قادرًا على القيام دون الركوع أو السجود، فيجلس لهما ويميل برأسه، مع جعل السجود أخفض من الركوع.
وأشار المركز إلى أنه إذا كانت المشقة في القيام تؤثر على خشوع المصلي، جاز له أداء الصلاة كاملة على الكرسي. كما يُستحب أن يبدأ المصلي تكبيرة الإحرام واقفًا إن استطاع، ثم يجلس لإكمال صلاته.
تنظيم الصفوف في المسجد
أكد المركز أنه لا حرج في اصطفاف المصلي على الكرسي في الصف الأول إذا سبق إليه، أما في حال تزاحم الكراسي، فالأفضل ترتيبها خلف الصفوف أو في أماكن محددة لتجنب إعاقة المصلين. وتسوية الصف تكون بالأرجل الخلفية للكرسي، أما من يصلي قائمًا ويجلس فقط للركوع والسجود، فيسوي الصف بقدمه حال قيامه، مع مراعاة عدم إيذاء من خلفه.
رأي دار الإفتاء في الصلاة على الكرسي
من جانبها، أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الصلاة قعودًا على الكرسي جائزة عند العجز عن القيام، سواء في الفريضة أو النافلة، ولها نفس أحكام الصلاة قعودًا على الأرض، إذ لم يرد في الشرع ما يخصص القعود بالأرض فقط.
وشددت الدار على ضرورة أن يبذل المصلي جهده في أداء الصلاة بأكمل وجه، وأن يراعي ما يستطيع من الركوع والسجود، دون أن يضيق على المصلين أو يخل بنظام المسجد.
شروط الجمع والقصر في الصلاة للمسافر
وفي سياق متصل، أوضح الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال بث مباشر عبر الصفحة الرسمية للدار، أن الجمع والقصر في الصلاة يشترطان:
- أن يكون المسافر قد تجاوز مسافة لا تقل عن 83.5 كيلومتر.
- أن يكون السفر في طاعة وليس لمعصية.
- ألا تتجاوز مدة الإقامة في المكان المقصود 3 أيام غير يومي الدخول والخروج، أي أن مجموع الرحلة لا يتعدى 5 أيام.
وأضاف أن من نوى الإقامة أكثر من 3 أيام، فلا يجوز له القصر أو الجمع من لحظة وصوله، وفقًا لما قرره جمهور الفقهاء.
-