شبكة أطباء السودان: نزوح الفاشر يتسبب بحالات إجهاض ويزيد المخاطر على النساء
كشفت شبكة أطباء السودان، الثلاثاء، عن تسجيل حالات إجهاض بين نساء نزحن من مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، نتيجة الظروف القاسية المصاحبة لرحلة الفرار.
ويقطع معظم النازحين نحو 60 كيلومترًا مشيًا على الأقدام من الفاشر إلى منطقة طويلة، في حين يسافر آخرون لمسافات تتجاوز ألف كيلومتر إلى مخيمات الدبة في الولاية الشمالية، مستخدمين سيارات مكشوفة تحت حرارة مرتفعة.
توثيق الحالات وتقديم الرعاية الطبية الطارئة
وقالت المتحدثة باسم الشبكة، رزان المهدي، لـ "سودان تربيون": إن الشبكة وثّقت حالات الإجهاض أثناء النزوح، بينما تستمر عمليات الرصد مع استمرار حركة الفرار.
وأضافت المهدي أن المنظمات الصحية تعمل على تقديم رعاية طبية طارئة للنساء الحوامل، وسط تحديات كبيرة نتيجة طول المسافات ونقص الموارد.
وصول النساء الحوامل إلى طويلة والدبة
وصل أكثر من 100 امرأة حامل من الفاشر إلى منطقة طويلة والمخيمات المحيطة بها، حيث سُجّلت حالات ولادة متعددة، فيما وصل إلى مخيمات الدبة 143 امرأة حامل، مع تسجيل حالة ولادة واحدة فقط.
وطالبت الشبكة والمنظمات الإنسانية بتوفير دعم عاجل وتعزيز الخدمات الصحية والطبية في طويلة والدبة، لضمان حماية النساء وتوفير بيئة آمنة للولادة.
انتهاكات وخطر على "طريق الموت"
ذكرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة في 11 نوفمبر أن آلاف النساء والفتيات تعرّضن لهجمات أثناء محاولتهن الفرار من مناطق النزاع، لا سيما على الطريق بين الفاشر وطويلة المعروف باسم "طريق الموت"، حيث وثّقت منظمات إنسانية حالات اغتصاب جماعي وابتزاز واختطاف.
وأوضحت الهيئة أن العديد من النساء ما زلن مفقودات أو محتجزات في مناطق لا يمكن الوصول إليها، فيما تعيش البقية أوضاعًا صعبة في شوارع الفاشر بعد تدمير آخر مستشفى ولادة متبقٍّ.
هجوم الدعم السريع على المستشفى السعودي
في 28 أكتوبر الماضي، اقتحمت قوات الدعم السريع المستشفى السعودي في الفاشر، ما أسفر عن مقتل عدد من المرضى والنساء الحوامل ومرافقيهن، تاركًا أكثر من 6 آلاف امرأة حامل دون رعاية طبية.
كما ارتكب عناصر الدعم السريع انتهاكات واسعة على الطرق المحيطة بالفاشر، خصوصًا الطريق المؤدي إلى طويلة، التي تستضيف حاليًا نحو 650 ألف نازح، أغلبهم من النساء والأطفال.
