رئيس التحرير
خالد مهران

«أنقذ العملية الديمقراطية».. حزب التجمع يكشف المكاسب السياسية بعد بيان الرئيس السيسي عن الانتخابات

النائب سيد عبد العال
النائب سيد عبد العال

تلقى حزب التجمع برئاسة النائب سيد عبد العال بارتياح بالغ، تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي لضبط مسار انتخابات مجلس النواب، والتي تشكل إحدى الدعائم الرئيسية لمشروعنا الديمقراطي الوطني.


ويثمن الحزب هذا التدخل الحاسم، الذي يراه تجسيدًا عميقًا لروح المسؤولية الوطنية العليا، وحسًا سياسيًا يستحق التقدير، لأنه يضع إرادة الناخبين فوق كل اعتبار.


وقال الحزب إن تدخل الرئيس جاء في توقيت بالغ الأهمية، لتصحح المسار ولضبط البوصلة نحو الهدف الأسمى للانتخابات، وهو كشف "إرادة الناخبين الحقيقية" بكل أمانة وشفافية.

 


إن حزب التجمع، وهو يسترجع نضالاته التاريخية من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، يرى في هذا الموقف الرئاسي المهم  إجابة على العديد من الهواجس والملاحظات التي رافقت المرحلة الأولى من الانتخابات. 


كما أن مطالبة  الرئيس للهيئة الوطنية للانتخابات بـ " التدقيق التام " والكشف بكل أمانة عن إرادة الناخبين الحقيقية"، ليست مجرد توجيه إداري، لكنها تؤكد أهمية احترام إرادة الشعب المصري التي يجب أن تظل هي المصدر الوحيد للشرعية.


إن تدخل الرئيس في هذا الإطار، يعد تأكيدًا لدوره الدستوري والسياسي كحكمٍ نزيه بين السلطات، بما يضمن توازنها، كما يضمن سلامة الممارسة الديمقراطية،ويحمي المنظومة السياسية بكاملها من أي ممارسات خاطئة، تعوق تطورها الطبيعي، وتصادر الحقوق السياسية للمواطن الذي يستحق أن يأتي ممثليه تحت قبة البرلمان كما تتجه إرادته.


ويؤكد حزب التجمع على دعمه الكامل للتوجيهات الرئاسية الواضحة والحاسمة، والتي لم تترك مجالًا للتأويل، خاصة فيما يتعلق بضمان الشفافية من خلال تزويد مندوبي كل مرشح بصورة من كشف حصر الأصوات، وكذلك التوجيه الواضح بإلغاء الانتخابات كليًا أو جزئيًا حال تعذر الوصول لإرادة الناخبين. 

 


إن هذا الموقف الرئاسي الحاسم يقطع الطريق على أي محاولات للتلاعب بإرادة الناخبين، ويُعيد الثقة في الجدارة والاستحقاق كمعيار وحيد للفوز.


كما أن مطالبة الرئيس للهيئة الوطنية للانتخابات بالإعلان عن الإجراءات المتخذة تجاه مخالفات الدعاية الانتخابية، تؤسس لمرحلة جديدة من الرقابة الفعالة والمساءلة العلنية، مما يضمن سير العملية الانتخابية في جولاتها القادمة في الإطار القانوني والأخلاقي الذي يليق بمصر وتاريخها.

 


لقد أرسى الرئيس، بهذا الموقف، سابقة سياسية بالغة الأهمية، حيث أنقذ العملية الديمقراطية من أي انحراف محتمل، وحصن النظام السياسي من الداخل، وأكد أن بناء مصر الجديدة لا يقوم فقط على المشروعات العملاقة والبنية التحتية، بل أيضًا على مؤسسات ديمقراطية قوية ونزيهة، تكرس مبدأ المواطنة وتكافؤ الفرص.