تحديث جديد في تطبيقات المواعدة تجعل الذكاء الاصطناعي يختار الشريك
أحد أكثر المشاكل التي تعاني منها بعض تطبيقات المواعدة وهو صعوبة البحث عن شريك و"إرهاق التمرير" بسبب كثرة المستخدمين الذين يطلبون شركاء، وهو ما يسبب إرهاق المستخدمين من البحث عن شريك.
الآن دخلت تقنية الذكاء الاصطناعي على الخط، حيث أعلنت الشركة الأم لتطبيق تندر أن التطبيق سيبدأ بمسح صور المستخدمين باستخدام الذكاء الاصطناعي في محاولة لفهمها بشكل أفضل.
وستقوم ميزة "الكيمياء" بتحليل صور المستخدمين لفهم شخصياتهم واهتماماتهم، وعرض الأشخاص الذين يُرجّح اهتمامهم بهم، وفقًا للشركة الأم "ماتش جروب".
و حينها يجب على المستخدمين تفعيل الميزة، ثم تقنية منح الذكاء الاصطناعي في تطبيقات المواعدة إمكانية الوصول إلى جميع صورهم لفهم هويتهم، ويُعد هذا جزءًا مهما من مجموعة من الأدوات الجديدة التي من المقرر أن يستخدمها الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك طرح "أسئلة تفاعلية" على المستخدمين.
وأعلنت الشركة أن هذا التغيير "ركيزة أساسية لتجربة تطبيق تندر القادمة لعام 2026".
وهذه أحدث محاولة من تندر وتطبيقات المواعدة الأخرى لاستهداف "إرهاق التمرير" الذي أدى إلى إرهاق العديد من المستخدمين من البحث عن شريك عبر التطبيقات، وهذا يعني أن المستخدمين سيضطرون للبحث عن أشخاص أقل توافقًا معهم، وفقًا لما اقترحته الشركة.
تراجع الاهتمام بتطبيقات المواعدة
أعلنت شركة Tinder عن هذا الإعلان كجزء من أحدث نتائج Match، والتي أظهرت أن الشركة تعاني من تراجع الاهتمام وتكلفة تطوير ميزات لمواجهته.
وأفادت الشركة أن عدد مستخدمي تطبيقات المواعدة وعلى رأسها تطبيق Tinder المدفوعين انخفض بنسبة 7% في الربع الأخير، مقارنةً بالعام السابق، وكان ذلك جزءًا من انخفاض في عدد المشتركين استمر لمدة عامين.
وأعلنت Match أيضًا أنها ستتكبد خسارة قدرها 14 مليون دولار بسبب إجراء اختبارات على Tinder.
لكن تطبيقات المواعدة الأخرى المملوكة لمجموعة Match، مثل Hinge، نجحت في التغلب على الإرهاق بنجاح أكبر، وأضافت أن الإيرادات ارتفعت بنسبة 2% في أحدث النتائج.
وتعد تطبيقات المواعدة جزء أساسي من التطبيقات التي يستخدمها الشباب في الغرب للبحث عن شريك حياة، وهو ما يجعل تدخل الذكاء الاصطناعي في اختيار الشريك عبر تلك التطبيقات مغامرة قد تنجح وقد تفشل.