بعد التسريبات الجنسية والاتهامات المتبادلة.. أسرار جديدة فى أزمة رحمة محسن وطليقها
في السنوات الأخيرة لم تعد خلافات الأزواج بين الفنانين وصناع المحتوى تنتهي بالطلاق في هدوء بل باتت تتحول إلى ساحات علنية من الفضائح الإلكترونية يتبادل فيها الطرفان الاتهامات والبلاغات وتتصدر أسماءهم محركات البحث.
أحدث هذه القضايا ما شهدته المطربة الشعبية رحمة محسن بعد تسريب مقاطع فيديو نسبت إليها لتعيد إلى الأذهان أزمة البلوجر هدير عبد الرازق التي واجهت واقعة مشابهة مع البلوجر محمد أوتاكا.
بداية أزمة رحمة محسن
تعود القصة إلى ديسمبر 2023 حين ارتبطت الفنانة رحمة محسن رجل الأعمال «أحمد.ف» في زواج استمر 4 أشهر فقط قبل أن ينتهي بالطلاق في أبريل 2024 وفقا لوثيقة رسمية.
ورغم أن الانفصال بهدوء في البداية، فإن الخلافات بدأت تظهر لاحقا عندما نشرت «رحمة» تدوينات عبر حساباتها على «السوشيال ميديا» ألمحت فيها إلى تعرضها لابتزاز من شخص قريب منها دون أن تصرح باسمه قبل أن تتجه لاحقا لتقديم بلاغ رسمي ضد طليقها.

وخلال الأيام القليلة الماضية، فوجئت رحمة محسن بتداول مقاطع مصورة قصيرة نسبت إليها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكشفت المعلومات أن تلك المقاطع جرى تسريبها بعد محاولات ابتزاز فاشلة من أحد الأشخاص الذي طلب منها 3 ملايين جنيه مقابل عدم نشرها، لكنها رفضت الدفع فبدأت المقاطع تنتشر عبر تطبيقات مغلقة ومنصات عامة ما تسبب في موجة جدل واسعة على «السوشيال ميديا» بين متعاطفين معها ومشككين في القصة.
وتبيّن لاحقا أن هذا المقطع ليس الوحيد بل ضمن 8 مقاطع أخرى يقال إنها تظهر رحمة محسن وزوجها في لحظات خاصة.
بلاغ رحمة محسن ضد طليقها
تقدم محامي المطربة رحمة محسن ببلاغ إلى النائب العام اتهم فيه طليقها رجل الأعمال أحمد ف. بارتكاب جرائم الابتزاز والتهديد بنشر فيديوهات خاصة تم تصويرها خلال فترة زواجهما دون علمها
وأوضح دفاع رحمة محسن في بلاغه أن موكلته فوجئت بقيام المشكو في حقه بتصويرها خلسة أثناء العلاقة الزوجية مستغلا ثقتها به، وبعد الانفصال بدأ في ابتزازها وتهديدها بنشر تلك المقاطع على مواقع التواصل الاجتماعي مطالبًا إياها بدفع 3 ملايين جنيه مقابل التوقف عن نشر الفيديوهات أو إرسالها إلى الأصدقاء والأقارب.
وأضاف الدفاع أن المتهم أرسل إلى رحمة محسن رسائل من أرقام دولية عبر تطبيق واتساب تضمنت تهديدات ووعيدًا وإصرارًا على الحصول على المبلغ المالي المطلوب، مشيرا إلى أن هذه التصرفات سببت لموكلته ضررًا نفسيًا بالغًا وهددت سمعتها وحياتها الأسرية والفنية.
موقف طليقها
من جانبه، نفى طليق الفنانة أي علاقة له بتسريب المقاطع، مؤكدا أنه يتعرض لحملة تشويه ممنهجة بعد الانفصال.
وتقدم طليق المطربة رحمة محسن، ببلاغ رسمي ضدها يحمل رقم «1418126» عرائض اتهمها فيه بالتشهير والسب والقذف وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ونشر ادعاءات كاذبة تمس سمعته وشرفه.
وأوضح في بلاغه أنه كان متزوجا منها بعقد رسمي في ديسمبر 2023 وتم الطلاق في أبريل 2024 بعد زواج دام 4 أشهر فقط.
وأشار إلى أنها بعد الطلاق نشرت تصريحات تزعم أنه يبتزها بمبلغ 3 ملايين جنيه مقابل عدم نشر فيديوهات خاصة.
واستند البلاغ إلى مواد قانونية من قانون العقوبات ومكافحة جرائم تقنية المعلومات التي تجرم انتهاك الخصوصية وإساءة استخدام وسائل الاتصالات، مطالبا النيابة العامة بفتح تحقيق عاجل في الواقعة واستدعاء رحمة محسن لسماع أقوالها.
موقف القانون من الأزمة
وفي السياق ذاته، قال محمد رجب، الخبير القانوني والمحامي بالاستئناف العالي ومجلس الدولة، إن القضية تعكس ما يشهده المجتمع المصري مؤخرا من زيادة جرائم الابتزاز الإلكتروني وإساءة استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وانتهاك الخصوصية.

وأوضح أن الاتهامات الموجهة إلى طليق الفنانة تعد جرائم يعاقب عليها القانون بالحبس والغرامة وقد تصل إلى درجة الجناية في حال اقترنت بطلب مبالغ مالية مقابل عدم نشر المقاطع لتصل العقوبة إلى السجن المشدد لمدة قد تصل إلى 15 عاما.
وأشار «رجب»، إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التلاعب بالمحتوى أو النشر دون إذن يعد أيضا جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن مؤكدا أن النيابة العامة تواصل تحقيقاتها لتحديد مصدر التسريبات والوصول إلى الحقيقة كاملة.
وأضاف أنه في حال ثبوت أن الاتهامات قدمت زورا من أحد الأطراف ضد الآخر فمن حق الطرف المتضرر رفع جنحة غير مباشرة والمطالبة بتعويض مادي ومعنوي قد يصل إلى 10 ملايين جنيه وفقا لحجم الضرر الواقع والمخالفات القانونية المثبتة.