«عمل عقله بعقل زمايل ابنه».. قرار إداري من مدرسة ضد ولي أمر يثير الجدل
أثار منشور رسمي نشرته مدرسة السلام الخاصة للتعليم الأساسي بالأقصر على صفحتها الرسمية بموقع «فيس بوك»، حالة من الجدل بين أولياء الأمور ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن أعلنت الإدارة منع ولي أمر أحد الطلاب، ويدعى حازم محمد، من دخول المدرسة لاستلام نجله، على خلفية ما وصفته بأنه «سوء تصرفه مع أطفال زملاء نجله أثناء انصراف الطلبة».

وجاء في نص المنشور الذي حمل عنوان «قرار إداري»: «قررت إدارة المدرسة منع السيد (ح.م) من دخول المدرسة لاستلام ابنه، وذلك لسوء تصرفه مع الأطفال زملاء نجله أثناء انصراف الطلبة، وسيتم تطبيق نفس الإجراء مع أي ولي أمر يتعرض لأي طفل بالمدرسة».
انتقادات: «القرار علني.. والضرر نفسي»
عقب نشر القرار، انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض، حيث رأى كثير من المعلقين أن نشر اسم ولي الأمر علنًا على فيسبوك كان تصرفًا غير تربوي، وقد يعرض ابنه الصغير للتنمر والسخرية من زملائه داخل المدرسة.
إحدى التعليقات المتداولة قالت:«هو المنع من دخول المدرسة كعقوبة كفاية جدًا، لكن ليه ننشر القرار على الفيسبوك؟ الولد هيعيش تحت ضغط نفسي كبير لما زمايله يشوفوا اسمه في البوست».
وأضاف آخر: «المفروض الموضوع يتناقش داخل مكتب الإدارة بعيدًا عن العلن، لأن نشره بالشكل ده بيسيء للمدرسة قبل أي حد».
في المقابل.. من يرى أن القرار «حازم ومبرر»
من ناحية أخرى، دافع بعض أولياء الأمور عن موقف إدارة المدرسة، معتبرين أن الإعلان جاء لتوضيح الأمور وتهدئة أولياء أمور آخرين كانوا قد تقدموا بشكاوى ضد ولي الأمر بسبب تصرفه مع أبنائهم.
أحد المعلقين كتب: «المدرسة عندها شكاوى من أولياء أمور تضرروا، فكان لازم توضح الموقف علنًا عشان الكل يعرف إن أي تجاوز هيتحاسب عليه».
وأضاف آخر: «الإدارة تصرفت بحزم حفاظًا على أمن الطلاب واحترام أولياء الأمور، ولو سكتوا كان ممكن الموقف يتكرر».
جدل تربوي حول «حدود الشفافية»
أثارت الواقعة تساؤلات أوسع حول حدود استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في إدارة المؤسسات التعليمية، ومدى جواز إعلان القرارات التأديبية المتعلقة بأولياء الأمور أو الطلاب بشكل علني.







