قوات الدعم السريع تعلن موافقتها على الهدنة الإنسانية وتثمن جهود دول الرباعية
الدعم السريع ترحب بالمبادرة الرباعية وتؤكد التزامها بوقف العدائيات وتهيئة المسار السياسي
أعلنت قوات الدعم السريع موافقتها الرسمية على الهدنة الإنسانية التي اقترحتها دول الرباعية الدولية، مؤكدة استعدادها الكامل للشروع الفوري في مناقشة ترتيبات وقف العدائيات، بما يمهّد الطريق أمام استئناف العملية السياسية في السودان، وتهيئة المناخ لحوار وطني شامل يضع حدًا لمعاناة المدنيين.
تقدير لمبادرة الرباعية
وفي بيان رسمي، أعربت قوات الدعم السريع عن شكرها وامتنانها للجهود المكثفة التي تبذلها الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر ضمن إطار الرباعية الدولية، مؤكدة أن هذه المبادرة تعبّر عن إرادة صادقة لإنهاء الصراع في السودان، ووقف التدهور الإنساني المتصاعد في مناطق النزاع.
وأشارت إلى أن الهدنة المقترحة تمثل خطوة مهمة على طريق تثبيت السلام وتهيئة الأرضية لعملية سياسية شاملة تضمن مشاركة جميع الأطراف الوطنية.
إشارات إلى انفراجة سياسية
ويأتي إعلان قوات الدعم السريع موافقتها على الهدنة الإنسانية بالتزامن مع حراك دبلوماسي واسع داخل الأوساط الإقليمية والدولية، وسط مؤشرات إيجابية على إمكانية تحقيق انفراجة سياسية حقيقية.
وتفيد مصادر مطلعة بأن ردود الفعل الأولية من الأطراف السودانية الأخرى تتجه نحو التجاوب مع جهود الرباعية الدولية، ما يعزز فرص التوصل إلى وقف إطلاق النار وتهيئة المناخ لحوار سياسي جامع يعيد الاستقرار إلى البلاد.
المبادرة الرباعية ودورها في الأزمة السودانية
تُعد المبادرة الرباعية الدولية إحدى أبرز المساعي الجادة لإنهاء الحرب في السودان، إذ تهدف إلى إرساء هدنة إنسانية شاملة تتيح إيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة، وتضمن حماية المدنيين من تبعات العمليات العسكرية المستمرة. كما تؤكد المبادرة على ضرورة التزام جميع الأطراف بوقف العدائيات وبدء مفاوضات مباشرة بإشراف دولي لضمان تنفيذ الاتفاقات على الأرض.
الأزمة
يأتي هذا التطور في وقت يعاني فيه السودان من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه الحديث، حيث تسببت المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في نزوح مئات الآلاف وتدمير واسع للبنية التحتية. ومع تصاعد الضغوط الدولية، بات التوصل إلى هدنة إنسانية شاملة يمثل أولوية عاجلة للمجتمع الدولي، وبارقة أمل لعودة الاستقرار السياسي والأمني إلى البلاد.
