النحت المجهري.. ماذا نعرف عن الدكتور ويلارد ويجان الذي نحت بيوتًا للنمل؟!
من أغرب الفنانين على كوكب الأرض في مجال فن النحت، الدكتور ويلارد ويجان، الذي يعد أحد أروع الفنانين على وجه الأرض.
الغريب في هذا الفنان النحات أن فنه صغير جدًا، لا يُرى إلا من خلال المجهر، حيث أنه يقوم بعمل النحت، حيث أن منحوتاته أصغر من حبة رمل، وبعضها يصل طوله إلى أقل من جزء من مئة من المليمتر!
حلم كبير في عالم صغير
لم تبدأ قصة ويلارد بالسهل، حيث نشأ في برمنغهام، إنجلترا، وواجه صعوبة في الدراسة، حيث عانى من صعوبة في القراءة والكتابة بسبب عسر القراءة والتوحد، وأخبره بعض المعلمين أنه لن ينجح أبدًا، ولكن ويلارد وجد مهربًا من خلال ركن صغير في نهاية حديقته، وفي ذلك المكان الهادئ، وجد السلام... مع النمل.
وبدأ الفنان ويلارد قصة النحت من خلال بناء منازل صغيرة لهم باستخدام قطع الخشب وحبيبات الرمل، حيث لاحظت والدته، زيتا، ذلك الفن المتنامي، وأخبرته شيئًا لم ينساه أبدًا: هذا ما فعله ويلارد؛ لقد صغر فنه أكثر فأكثر.
إبداع الفن بين نبضات القلب
لصنع هذه الروائع الدقيقة، يحتاج ويلارد إلى تركيز كامل، حيث أن مجرد اهتزازة صغيرة، كصوت شاحنة تمر بالخارج، قد تدمر منحوتة، حتى أنه درب نفسه على إبطاء معدل ضربات قلبه ليتمكن من النحت بين نبضات القلب!
وكان ويلارد يصنع أدواته بنفسه أيضًا، من خلال ملاقط مصنوعة من الماس، وحبال مصنوعة من خيوط العنكبوت، وفرش رسم من رموشه.
ويستغرق إنجاز بعض القطع ما يصل إلى ثلاثة أشهر، حيث يعمل ليلًا نهارًا تحت المجهر، والأمر ليس سهلًا، ففي الواقع، يقول ويلارد إن العمل يُرهقه أحيانًا، لكنه يواصل العمل لأنه يعلم أنه يُبدع شيئًا لا يستطيع أحد غيره صنعه.
فن صغير ورسالة كبيرة
لا يكتفي ويلارد بصنع أشياء صغيرة، بل يُقدم أعمالًا عظيمة، ف ل منحوتة تحمل رسالة، حيث أن لكل شخص قيمة، مهما بدا صغيرًا أو مُهملًا.
فهل سبق لك أن رأيت منحوتة صغيرة جدًا لدرجة أنها تتسع لثقب إبرة؟، فهذا هو معرض الفنان ويلارد ويجان.