حميدتي: تحرير الفاشر انتصار استراتيجي يمهد لوحدة السودان

أكد قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أن تحرير الفاشر يمثل "نقطة تحول تاريخية" على طريق وحدة السودان وبناء دولة السلام، مشددًا على أن العملية العسكرية تمت "باحترافية عالية تُدرّس في الجامعات"، وفق تعبيره.

تحرير الفاشر واستعادة الأمن

وفي خطاب متلفز عقب سيطرة قواته على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، قال حميدتي إن المدينة ستُؤمَّن بالكامل ثم تُسلَّم إلى الشرطة السودانية لتتولى مهامها في حفظ الأمن والنظام.

 وأوضح حميدتي، أن  الهدف من تحرير الفاشر هو "تأمين المدنيين وإعادة الحياة إلى طبيعتها"، مضيفًا أن ما جرى يُعدّ نموذجًا لعملية عسكرية منضبطة واحترافية.

كما أعلن حميدتي، عن تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للنظر في التجاوزات التي رافقت المعارك داخل المدينة، مؤكدًا أن قواته "لن تتساهل مع أي انتهاكات".

دعوات للسلام والوحدة

وشدد حميدتي على أن "حرب الفاشر فُرضت علينا، لكننا الآن في مرحلة السلام ولن نفرط في وحدة السودان سلمًا أو حربًا"، مضيفًا أن تحرير الفاشر خطوة أساسية نحو إعادة اللحمة الوطنية،  كما دعا المنظمات الدولية للمساعدة في نزع الألغام وتقديم الإغاثة للمدنيين داخل المدينة.

تُعد الفاشر من أهم المدن الاستراتيجية في إقليم دارفور، وشهدت معارك ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خلال الأشهر الماضية. ويُنظر إلى تحرير الفاشر باعتباره تطورًا كبيرًا في مسار الصراع الداخلي، قد يغير موازين القوى ويفتح الباب أمام مفاوضات جديدة بين الطرفين.

رسالة حميدتي للسودانيين

وفي ختام كلمته، قال حميدتي إن السودان مقبل على "مرحلة جديدة من العدالة والديمقراطية"، مؤكدًا أن تحرير الفاشر هو البداية الحقيقية لبناء دولة موحدة وآمنة، مضيفًا: "سنمضي في طريق وحدة السودان حتى يتحقق السلام الدائم".