دار الإفتاء توضح حدود الاستمتاع بين الزوجين أثناء فترة الحيض
أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها من أحد الأزواج، عبّر فيه عن ضيق وقت اجتماعه بزوجته بسبب ظروف السفر، وغالبًا ما يصادف وجودها في فترة الحيض التي تمتد لأربعة عشر يومًا، متسائلًا عن مدى جواز الاستمتاع بكامل جسد زوجته أثناء الحيض إذا اجتنب الجماع.
حدود الاستمتاع بين الزوجين أثناء فترة الحيض
وأكدت دار الإفتاء أن جمهور الفقهاء أجازوا للزوج الاستمتاع بجسد زوجته الحائض *فيما عدا المنطقة الواقعة بين السرة والركبة*، حيث يُعد ذلك موضعًا يُمنع الاقتراب منه أثناء الحيض. وأوضحت أن هذا المنع هو من باب الاحتياط الشرعي وليس التحريم المطلق.
وأضافت دار الإفتاء أنه *في حال وجود مشقة* على أحد الزوجين، مثل زيادة الرغبة أو ضيق وقت الاجتماع، *يجوز تقليد من أجاز الاستمتاع بما بين السرة والركبة* من العلماء، بشرط أن يكون الزوج قادرًا على ضبط النفس والامتناع التام عن الجماع، لأن *الوطء أثناء الحيض محرّم بالإجماع*.
ويأتي هذا التوضيح في إطار حرص دار الإفتاء على تقديم الفقه الوسطي الذي يراعي الواقع ويضبطه بضوابط الشرع، بما يحقق التيسير دون تفريط.