رئيس التحرير
خالد مهران

أزهري يوضح حكم نزع الزوجة لأسنان زوجها بسبب زواجه الثاني

الخلافات الأسرية
الخلافات الأسرية

 أكد الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة، أن قيام زوجة بتخدير زوجها ونزع أسنانه انتقامًا من زواجه بأخرى يُعد فعلًا محرّمًا شرعًا وجريمة يعاقب عليها الإنسان في الدنيا والآخرة، مشددًا على أن الزواج الثاني مباح شرعًا بشروطه، ولا يُعد خيانة أو انتقاصًا من قدر الزوجة الأولى.

وفي فتوى نشرها عبر صفحته الرسمية، أوضح لاشين أن الإسلام أباح للرجل الزواج بأكثر من واحدة بشرط القدرة على الإنفاق والعدل، وأن ما قامت به الزوجة يُعد إيذاءً لإنسان بغير وجه حق، واستخدامًا غير مشروع لمهنتها، مما يجعلها آثمة شرعًا.

 العقوبة الدنيوية

 

وأشار إلى أن العقوبة الدنيوية لهذا الفعل هي دفع الدية الشرعية، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: «في السن خمس من الإبل»، موضحًا أن هذا الحكم يشمل جميع الأسنان والضروس دون تفرقة، وأن الجهات الشرعية المختصة هي من تُحدد القيمة المالية للدية وفقًا لعدد الأسنان المخلوعة وأسعار الإبل في كل زمن.

وبيّن أنه إذا كانت الزوجة قد خلعت جميع أسنان زوجها وعددها 32، فإن الدية المستحقة تبلغ 160 من الإبل، وهو ما يعادل مبلغًا ماليًا كبيرًا، مؤكدًا أن هذه العقوبة تهدف إلى ردع المعتدي وصيانة جسد الإنسان من الأذى.

وختم لاشين فتواه بالتأكيد على أن الغيرة لا تبرر العدوان، وأن الانتقام لا يجوز شرعًا، داعيًا إلى الاحتكام لشرع الله في كل صغيرة وكبيرة، فهو وحده مصدر العدل والنور والهداية.