جريمة تهز الهرم.. العثور على طفلين داخل عقار بعد 20 يومًا من اختفائهما
شهدت منطقة اللبيني بالهرم واحدة من أبشع الجرائم التي هزّت الشارع المصري خلال الساعات الماضية، بعد العثور على جثتي طفلين “شقيق وشقيقته” أُلقي بهما داخل مدخل أحد العقارات بطريقة مروعة، في مشهد أثار الذعر والحزن بين الأهالي.
تفاصيل الواقعة
البداية كانت عندما تلقى قسم شرطة الهرم بلاغًا من الأهالي يفيد بعثورهم على جثة طفل يبلغ من العمر 11 عامًا يدعى “سيف”، وبجواره شقيقته “جنى” (13 عامًا) في حالة إعياء شديد، داخل مدخل عقار بشارع اللبيني أمام مدرسة بمنطقة الـ16 عمارة.
انتقلت على الفور الأجهزة الأمنية إلى مكان الواقعة، وتم الدفع بسيارة إسعاف لنقل الطفلة المصابة إلى مستشفى الهرم لتلقي العلاج، بينما نُقل جثمان شقيقها إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
وبالفحص المبدئي وسماع أقوال شهود العيان، تبيّن أن مجهولين ألقوا الطفلين من داخل “توك توك” ثم فروا هاربين، حيث التقطت كاميرات المراقبة لحظة التخلص من الجثتين والهرب في اتجاه جانبي من الشارع.
روى الأهالي مشاهد مؤلمة عن اللحظة التي عُثر فيها على الطفلين، إذ كانت الطفلة ممسكة بجسد شقيقها وتردّد بصوتٍ متهدّج اسم عائلتها في منشأة البكاري قبل أن تفقد الوعي. وأشار بعضهم إلى أن الفتاة كانت شبه عارية من الجزء السفلي، ما أثار شكوكًا حول تعرضها للاعتداء قبل إلقائها.
وفي تصريحات الأب، أكد أنه كان قد حرّر محضرًا بتغيب زوجته وأبنائه الثلاثة منذ نحو 20 يومًا، بعد أن تركت المنزل بصحبتهم عقب خلاف أسري، وانقطع الاتصال بهم منذ ذلك الحين. وأضاف أنه فوجئ بالخبر المأساوي بعد العثور على طفليه مقتولين، فيما لا يزال الطفل الثالث "مصطفى" مفقودًا حتى الآن.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صور الطفلين، وسط حالة من الغضب والحزن والدعوات للقصاص، مطالبين بسرعة كشف ملابسات الجريمة والوصول إلى الجناة.
فيما رجّحت مصادر أمنية أن الجريمة قد تكون مرتبطة بخلافات أسرية أو بمحاولة اعتداء جنسي على الطفلة، خاصة بعد ثبوت تعرضها لإصابات متفرقة وتجرّدها من ملابسها، بينما أمرت النيابة بتشريح الجثمان لبيان سبب الوفاة، وانتدبت فريقًا من الأدلة الجنائية لرفع البصمات وفحص كاميرات المراقبة المحيطة.
وشكّلت مديرية أمن الجيزة فريق بحث رفيع المستوى لسرعة كشف غموض الحادث، والتوصل إلى هوية مرتكبي الجريمة، مع استجواب أسرتي الأب والأم لمعرفة خلفيات الواقعة ومدى وجود شبهة جنائية أسرية في مقتل الطفل وإصابة شقيقته.
ولا تزال التحقيقات جارية وسط حالة من الحزن والذهول التي خيّمت على أهالي المنطقة، الذين وصفوا المشهد بأنه “أبشع ما رأوه في حياتهم”.






