انفجارات تهز العاصمة كييف والدفاعات الجوية تتصدى لهجوم جديد
أفادت قناة «القاهرة الإخبارية» بأن انفجارات عنيفة دوّت في أرجاء العاصمة الأوكرانية كييف، بالتزامن مع تصدي منظومات الدفاع الجوي لهجمات معادية استهدفت مواقع حيوية في المدينة.
وذكرت القناة أن مسيرات هجومية شوهدت وهي تتجه نحو محطة دارنتسا للطاقة الواقعة في الضفة اليسرى للعاصمة، وسط استنفار أمني واسع وتحليق مكثف للطائرات الدفاعية.
السلطات تدعو السكان إلى الاحتماء في الملاجئ
وقالت الإدارة العسكرية في كييف في بيان مقتضب إن الوضع ما زال خطيرًا، مطالبة السكان بالبقاء في الملاجئ إلى حين انتهاء الغارات الجوية، ومشددة على ضرورة الالتزام بتعليمات الطوارئ وعدم تصوير مواقع الدفاعات.
توتر أمني متصاعد في العاصمة
وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد وتيرة الهجمات الجوية في الأسابيع الأخيرة، حيث تستهدف الضربات الروسية بنى تحتية للطاقة ومواقع عسكرية في العاصمة ومحيطها، ما يعيد أجواء الإنذار الجوي الليلي المتكرر في كييف.
وشهدت العاصمة الأوكرانية كييف خلال الأشهر الماضية سلسلة من الهجمات الجوية الروسية المكثفة، التي استهدفت منشآت حيوية ومحطات طاقة ومراكز قيادة عسكرية، ضمن تصعيد واضح في الحرب الدائرة منذ فبراير 2022.
وتستخدم القوات الروسية في هذه الهجمات مزيجًا من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيّرة، ما تسبب في دمار واسع وانقطاع متكرر للكهرباء في أجزاء من العاصمة والمناطق المحيطة بها.
تقول السلطات الأوكرانية إن الغاية من هذه الضربات هي إضعاف البنية التحتية للطاقة والاتصالات، لإرباك منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وإضعاف الروح المعنوية للسكان.
وتؤكد كييف أن الدفاعات الجوية الأوكرانية تصدت لمعظم هذه الهجمات باستخدام أنظمة "باتريوت" و"ناسامز" الغربية الصنع، لكنها أقرت بأن بعض الصواريخ أصابت أهدافًا مدنية، ما أدى إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين بينهم نساء وأطفال.
من جانبها، تقول موسكو إن هجماتها تستهدف فقط مواقع عسكرية ومستودعات ذخيرة، وتأتي ردًا على ما تصفه بـ "العمليات التخريبية الأوكرانية" داخل الأراضي الروسية، خصوصًا في مناطق بيلغورود وكورسك.
ومع استمرار تبادل الضربات، باتت كييف تعيش حالة تأهب دائم، إذ تتكرر صافرات الإنذار ليلًا ونهارًا، بينما تسعى الحكومة الأوكرانية لتعزيز قدراتها الدفاعية بمزيد من أنظمة الرادار والصواريخ المضادة للطائرات بدعم من حلف الناتو.