مدرسة مدمرة تتحول إلى ملجأ للنازحين في تل الهوا
يعيش عشرات النازحين في غزة داخل قاعات مدرسة الجليل الواقعة في حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، بعد أن دمرت غارات الاحتلال الإسرائيلي منازلهم خلال الحرب الأخيرة.
وتُظهر المشاهد أن المدرسة، التي كانت قد تعرضت هي الأخرى للقصف خلال العدوان، تحولت إلى ملجأ مؤقت لعائلات فقدت كل ما تملك، وسط ظروف إنسانية بالغة القسوة.
ظروف إنسانية صعبة داخل المدرسة
يفتقر النازحون في غزة في هذه المدرسة إلى أبسط مقومات الحياة، إذ تفتقر القاعات إلى المياه النظيفة والكهرباء، فيما تُستخدم الأغطية والملابس البالية كفواصل مؤقتة بين العائلات.
ويؤكد سكان المدرسة أن المساعدات شحيحة، وأن الأطفال يعانون من سوء التغذية والأمراض بسبب الاكتظاظ وانعدام الرعاية الصحية، في وقت تتواصل فيه الأزمة الإنسانية بلا حلول قريبة.

مدرسة الجليل هدف سابق للقصف
كانت مدرسة الجليل قد استُهدفت في وقت سابق خلال الحرب، ما أدى إلى تدمير أجزاء واسعة منها وخروجها عن الخدمة التعليمية.
ورغم الدمار الذي لحق بها، وجد فيها الأهالي ملاذًا وحيدًا بعد أن سويت منازلهم بالأرض بفعل قصف الاحتلال الإسرائيلي الكثيف الذي طال مناطق تل الهوا والجنوب الغربي من مدينة غزة.
منذ بداية الحرب الأخيرة، نزح مئات الآلاف من الفلسطينيين داخل قطاع غزة بعد تدمير منازلهم، ولجأ كثير منهم إلى المدارس والمباني العامة التي تضررت بدورها من القصف الإسرائيلي المتواصل.

وتحذر المنظمات الإنسانية من تفاقم أوضاع النازحين في غزة مع اقتراب فصل الشتاء، خصوصًا في ظل غياب الدعم الكافي وانهيار الخدمات الأساسية في مناطق النزوح.