رئيس التحرير
خالد مهران

علي جمعة: حب أهل بيت النبي من أركان الإيمان وزيارتهم من أعظم القربات

على جمعة
على جمعة

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن محبة الله ورسوله وأهل بيت النبي ﷺ تمثل أحد أركان الإيمان، مشددًا على أن هذه المحبة لا يُسامح فيها رسول الله ﷺ، كما ورد في قوله تعالى: ﴿قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾.

وفي منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، استشهد جمعة بعدد من الأحاديث النبوية التي تؤكد مكانة أهل البيت، منها قول النبي ﷺ: «أَحِبّوا اللهَ لما يَغذوكُم به من نِعَمِه، وأَحِبّوني لِحُبِّ الله، وأَحِبّوا أهلَ بيتي لِحُبِّي»، وكذلك حديثه الشريف: «إني قد تركتُ فيكم ما إنْ أخذتم به لن تضلوا: كتابَ الله، وعِترتي أهلَ بيتي»، وهو الحديث الذي رواه الترمذي.

 

 مظاهر حب النبي 

وأشار علي  جمعة إلى أن النبي ﷺ أوصى مرارًا بأهل بيته، مؤكدًا أن محبتهم مظهر من مظاهر حب النبي، وأن حب النبي هو مظهر لمحبة الله عز وجل، مضيفًا أن المغالاة لا تكون في المحبة وإنما في الاعتقاد، وأن المسلم السليم الاعتقاد لا يُلام على محبته لآل البيت.

وأوضح أن زيارة قبور آل بيت النبوة تُعد من أقرب القربات وأرجى الطاعات، مستشهدًا بقول أبي بكر الصديق رضي الله عنه: «لَقرابةُ رسولِ الله ﷺ أحبُّ إليَّ أن أصلَ من قرابتي»، وبقول الإمام الشافعي:
«يا آلَ بيتِ رسولِ اللهِ حُبُّكُمُ * فَرضٌ مِنَ اللهِ في القُرآنِ أَنزَلَهُ
يَكفيكُمُ مِن عَظيمِ الفَخرِ أَنَّكُمُ * مَن لَم يُصَلِّ عَلَيكُم لا صَلاةَ لَهُ».

واختتم علي جمعة منشوره بالتأكيد على أن حب أهل البيت يرفع المسلم في درجات الصالحين، ويعزز صلته برسول الله ﷺ، ويقربه من محبة الله عز وجل.