ديمقراطيون يطالبون ترمب برفض ضم إسرائيل لأراضٍ في الضفة الغربية

ذكرت صحيفة أكسيوس الأمريكية أن أكثر من 40 عضوًا ديمقراطيًا في مجلس الشيوخ الأمريكي وجّهوا رسالة إلى الرئيس دونالد ترمب، دعوه فيها إلى اتخاذ موقف أكثر حزمًا ضد أي خطة تهدف إلى ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية، في خطوة تعكس تصاعد التوتر السياسي داخل واشنطن بشأن مستقبل العملية السلمية.
دعوة لتعزيز الموقف الأمريكي
وجاء في الرسالة أن على ترمب أن “يؤكد بوضوح رفض الولايات المتحدة لأي خطوات أحادية من جانب إسرائيل”، مؤكدين أن ضم الضفة الغربية سيقوض فرص السلام ويؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة.
كما شدد أعضاء مجلس الشيوخ على أن واشنطن يجب أن تلعب دورًا متوازنًا في التعامل مع القضية الفلسطينية، وعدم السماح لأي طرف بفرض واقع جديد في الضفة الغربية دون اتفاق تفاوضي.
موقف الحزب الديمقراطي
وقال أعضاء الحزب الديمقراطي إن ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية يمثل “انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي”، مطالبين الإدارة الأمريكية بتوضيح موقفها علنًا، وممارسة ضغوط دبلوماسية على الحكومة الإسرائيلية للتراجع عن أي خطوات أحادية الجانب.
وأشاروا إلى أن ترمب، رغم دعمه لإسرائيل في ملفات سابقة، عليه الآن أن يثبت التزامه بحل الدولتين.
التحركات الإسرائيلية
تأتي هذه المطالب في وقت تدرس فيه حكومة إسرائيل مشاريع توسعة استيطانية جديدة في مناطق من الضفة الغربية، وسط انتقادات أوروبية وعربية متزايدة.
ويخشى المراقبون أن يؤدي أي ضم إسرائيلي جديد إلى انهيار المساعي الدولية الرامية لتثبيت التهدئة في الأراضي الفلسطينية.
ردود أولية من البيت الأبيض
مصادر في الإدارة الأمريكية نقلت لموقع أكسيوس أن ترمب “يأخذ الرسالة بجدية”، وأنه يدرس خيارات دبلوماسية لاحتواء التوتر، إلا أن بعض المقربين منه يرون أن الضغط على إسرائيل في هذه المرحلة قد يؤثر على العلاقات الاستراتيجية بين واشنطن وتل أبيب، خاصة في ظل التطورات الإقليمية الحساسة.
سياق أوسع
يُعد هذا التحرك الديمقراطي أحد أبرز التحركات داخل مجلس الشيوخ منذ إعادة إطلاق اتفاق غزة، حيث يرى مراقبون أن إدارة ترمب قد تضطر لتبني لهجة أكثر توازنًا حيال إسرائيل وملف الضفة الغربية لتفادي تصعيد سياسي داخلي في واشنطن.