رئيس التحرير
خالد مهران

دار الإفتاء: قول "مدد يا سيدنا الحسين" جائز شرعًا ولا يحمل شركًا بالله

سدنا الحسين
سدنا الحسين

أكدت دار الإفتاء المصرية أن قول "مدد يا سيدنا الحسين" لا يُعد شركًا بالله، بل هو تعبير عن طلب العون والمدد من الله عز وجل ببركة الإمام الحسين، سبط النبي صلى الله عليه وسلم، وسيد شباب أهل الجنة

وأوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن التماس المدد من الأولياء والصالحين أمر درج عليه المسلمون عبر التاريخ، وأن من يقول "مدد يا حسين" إنما يقصد رب الحسين، لا الحسين نفسه، وهو ما يعكس توحيدًا لله لا شركًا

مدد يا سيدنا الحسين

وفي السياق ذاته، أشار الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إلى أن الإمام الحسين شهيد حي عند ربه، كما جاء في قوله تعالى:{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}،
مؤكدًا أن طلب الدعاء من الشهداء والأولياء لا يتعارض مع العقيدة الإسلامية⁽

كما بيّن الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى، أن المقصود من قول "مدد يا حسين" هو التوسل إلى الله بما أمد به الإمام الحسين، وليس مخاطبة الحسين نفسه، وهو ما يندرج تحت التوسل المشروع

من جانبه، شدد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، على أن الأولياء يسمعون دعاء المتوسلين بهم، مستشهدًا بأحاديث صحيحة، وأن هذا النوع من النداء لا يحمل شركًا، بل هو من باب طلب الدعاء والبركة.

وأكدت دار الإفتاء أن طلب المدد من آل البيت جائز بشرط أن يتيقن المسلم أن الله هو الفاعل الحقيقي، وأنهم مجرد أسباب، كما هو الحال في طلب الشفاء من الطبيب