عالم فيزياء يوضح.. لماذا لم تتصل بنا الكائنات الفضائية حتى الآن؟

إذا كانت هناك حياة خارج الأرض حيث تعيش الكائنات الفضائية، فلماذا لم تتصل بنا بعد؟ يزعم عالمٌ الآن أنه يمتلك الإجابة، ويشير إلى أن الكائنات الفضائية تشبهنا أكثر مما كنا نعتقد.
يعتقد الدكتور روبن كوربيت، عالم الفيزياء الفلكية أن الكائنات الفضائية ملّت من محاولة العثور علينا، فتوقفت عن البحث.
في بحثٍ جديد، يُشير عالم الفيزياء إلى أن الحضارات الفضائية أكثر تقدمًا منا تقنيًا بقليل، ونتيجةً لذلك، وصلت إلى الحد الأقصى لما تستطيع تكنولوجيتها فعله، فاستسلمت وفقدت الاهتمام، فمن منظورٍ دنيوي، حيث لا تكون الحضارات الأخرى أكثر تقدمًا بكثير، سينشأ حدٌّ للاستكشاف.
على سبيل المثال؛ بروكسيما سنتوري ب - وهو كوكب في نظام شمسي آخر يبعد 4 سنوات ضوئية - قد يكون موقعًا "واعدًا" لوجود الحياة.
ومع ذلك، فمع سرعات المركبات الفضائية الحالية للبشرية، سيستغرق الوصول إليه حوالي 100،000 عام.
لعقود، صوّرت أفلام الخيال العلمي والقصص المصورة الكائنات الفضائية كحضارات متطورة تستخدم تقنيات تفوق إدراكنا.
ربما عزز هذا افتراض قدرتها على إرسال رسائل ناجحة إلى كواكب أخرى، بما في ذلك كوكب الأرض.
على سبيل المثال، يمكنها إرسال "أسراب من المجسات الروبوتية بين النجوم" أو منارات قوية على شكل ضوء أو صوت يمكن رصدها عبر المجرة.
لكن وفقًا للدكتور كوربيت، قد لا تتمكن الكائنات الفضائية من القيام بذلك لأن مستوى تقنياتها لا يتقدم علينا إلا قليلًا - ما يُشبه "آيفون 42 بدلًا من آيفون 17".
في الواقع، قد لا تتضمن تقنياتها "قفزات نوعية تُضاهي تسخير الكهرباء أو تعتمد على قوانين فيزيائية غير معروفة حتى الآن"، كما يقول في بحثه.
حتى لو امتلكت الكائنات الفضائية جهاز إرسال إشارات فعال، فليس من الواضح ما إذا كان هناك "دافع قوي" لتشغيله لملايين أو مليارات السنين حتى تُلاحظ إشارتها.
ويضيف أن أي استعمار أو استكشاف كبير للمجرة "يجب أن يكون له فوائد تفوق تكاليفه"، وإذا كانت الحياة على الأرض مؤشرًا، فسيتم التخلي عن المشاريع المكلفة إذا ثبتت صعوبتها.
نظرية الدنيوية المتطرفة
تُقدم تلك النظرية أو نظرية "الدنيوية المتطرفة"، إجابةً على "مفارقة فيرمي" - التناقض الظاهر بين نقص الأدلة على وجود حضارات فضائية والتقديرات العالية لاحتمالية وجودها.
في الواقع، تتساءل المفارقة: إذا كان هناك هذا الكم الهائل من الحياة خارج كوكب الأرض، فلماذا لم نجد أي دليل عليها؟
ببساطة، قد تكون أشكال الحياة في الكون عالقة في نفس القارب، بمعنى أنه لا أحد يمتلك القدرة على ذلك.
بدلًا من ذلك، يمتلك بعض الكائنات الفضائية التكنولوجيا اللازمة، لكنهم بعيدون جدًا عنا لدرجة تجعل ذلك مستحيلًا.