ما حقيقة أسطورة الحاسة السادسة؟ العلم يجيب أخيرًا

أسطورة الحاسة السادسة، إحساس خفي ينتابنا جميعًا، فهناك خمس حواس رئيسية: البصر، والشم، والسمع، والتذوق، واللمس، ولكن حان الوقت لإعادة صياغة هذه المفاهيم.
ويمتلك جسم الإنسان حاسة سادسة خفية، تُسمى "الإدراك الداخلي"، وهو "عملية لم تُدرس بشكل كافٍ"، يستقبل من خلالها جهازك العصبي ويفسر باستمرار إشارات جسمك الفسيولوجية للحفاظ على سير الوظائف الحيوية بسلاسة.
ويساعد هذا في تفسير كيفية معرفة دماغك متى تتنفس، ومتى ينخفض ضغط دمك، ومتى تُكافح عدوى، وفقًا للباحثين.
ماهية الحاسة السادسة
يُعد الإحساس الداخلي أمرًا أساسيًا في جميع جوانب الصحة تقريبًا، ولكنه لا يزال مجالًا جديدًا في علم الأعصاب لم يُستكشف بعد.
وفي أوائل القرن العشرين؛ اقترح عالم الأعصاب البريطاني تشارلز شيرينجتون مفهوم الإحساس الداخلي لأول مرة، ومع ذلك، تجاهله الباحثون إلى حد كبير حتى حوالي عشر سنوات مضت.
الحواس الخمس التقليدية - البصر، والشم، والسمع، والتذوق، واللمس - خارجية، وتعتمد على أعضاء حسية متخصصة.
وعلى سبيل المثال، يعتمد البصر على العينين، بينما يتطلب الشم الأنف، وفي المقابل، يعمل الإحساس الداخلي من خلال شبكة من المسارات العصبية، في أعماق الجسم، ولهذا السبب، أطلق عليه الباحثون اسم "الحاسة السادسة الخفية".
وفي حين أن الإحساس الداخلي ضروري لتفسير مشاعرك في أي لحظة، إلا أنه لم يُستكشف إلى حد كبير حتى الآن.
وتنتشر الإشارات الصادرة من الأعضاء الداخلية على نطاق واسع، وغالبًا ما تتداخل، ويصعب عزلها وقياسها، حيث تتخلل الخلايا العصبية الحسية التي تحمل هذه الرسائل الأنسجة - بدءًا من القلب والرئتين وصولًا إلى المعدة والكلى - دون حدود تشريحية واضحة.
مؤخرًا، رسم العلماء خريطة لكيفية اتصال الخلايا العصبية الحسية بمجموعة واسعة من الأعضاء الداخلية، بما في ذلك القلب والجهاز الهضمي، وسيحاولون بعد ذلك بناء أول أطلس عالمي لهذا النظام الحسي الداخلي.
وإلى جانب إعادة صياغة الكتب الدراسية، يقول الباحثون إن فك رموز الإحساس الداخلي قد يكون له آثار مهمة في علاج الأمراض.
وقد أظهرت الأبحاث السابقة أن مشاكل المسارات العصبية ترتبط بمجموعة من الحالات، بما في ذلك اضطرابات المناعة الذاتية، والألم المزمن، وارتفاع ضغط الدم.