سقوط عشرات الضحايا في الفاشر جراء قصف مدفعي وغارات مسيّرة

شهدت مدينة الفاشر صباح اليوم السبت تصعيدًا عسكريًا جديدًا، بعد أن استهدفت قوات الدعم السريع بالقصف المدفعي مركز دار الأرقم للإيواء، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين، بينهم نساء وأطفال ومسنون.
وأكد محمد خميس دودة، المتحدث الإعلامي باسم مخيم زمزم للنازحين، أن الهجوم طال ملجأً يضم عائلات فرت من هجمات سابقة على مخيم أبو شوك، مشيرًا إلى أن الحصيلة الأولية تشير إلى إصابة وتأثر أكثر من 30 شخصًا، فيما لا تزال النيران مشتعلة في الموقع.
غارات مسيّرة تزامنت مع القصف
إلى جانب القصف المدفعي، نفذت طائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع غارات متفرقة داخل الفاشر، ما تسبب في مزيد من الخسائر والذعر بين السكان.
وتؤكد منظمات حقوقية أن استهداف الملاجئ والمرافق المدنية في دارفور بات يمثل نمطًا متكررًا من الاعتداءات، الأمر الذي يثير انتقادات دولية واسعة.
تحذير أممي من استهداف المدنيين
وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تُرك، قد أعرب في بيان صدر الجمعة عن قلق بالغ من استمرار استهداف المدنيين في الفاشر، موضحًا أن الهجمات التي وقعت بين 4 و6 أكتوبر أودت بحياة 60 مدنيًا وأصابت 53 آخرين.
وأكد تُرك أن الاعتداءات على الملاجئ والمستشفيات تمثل خرقًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني.
تجاهل للقانون الدولي
أشار البيان الأممي إلى أن قوات الدعم السريع أظهرت استهتارًا متعمدًا بحياة المدنيين في دارفور، عبر تكرار الهجمات على المرافق الإنسانية ومراكز الإيواء.
ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات وضمان حماية المدنيين في مدينة الفاشر والمناطق المحيطة بها.