رئيس التحرير
خالد مهران

خلافات الجيرة تتحول لاعتداء دموي على زوجين أمام طفلهما في قرية بدمياط

مديريه امن دمياط
مديريه امن دمياط

شهدت قرية العنانية التابعة لمركز دمياط واقعة مؤسفة بعد أن تعرضت سيدة وزوجها لهجوم عنيف من جيرانهم، استخدمت فيه الكابلات الحديدية وأدوات حادة، ما أسفر عن إصابتهما بجروح وكدمات متفرقة، وسط حالة من الرعب عاشها طفلهما الصغير الذي شاهد الواقعة.

بدأت تفاصيل الحادث عندما كان الزوج “محمد عوض” يستقل دراجته النارية بصحبة زوجته وطفلهما في طريقهم لقضاء بعض الاحتياجات، قبل أن يفاجأ بعدد من جيرانه يقطعون الطريق عليهم ويعتدون عليهم بالضرب المبرح مستخدمين أدوات حديدية. حاول الزوج الدفاع عن نفسه وزوجته، إلا أن المعتدين انهالوا عليهما بالضرب دون رحمة، مما تسبب في إصابات خطيرة لهما استدعت نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأشارت التحريات المبدئية إلى أن الواقعة جاءت نتيجة خلافات سابقة بين الأسرتين بسبب مشاحنات حول مواقف سيارات وكاميرات مراقبة بالمنطقة، وتطورت تلك الخلافات تدريجيًا حتى تحولت إلى مشاجرة انتهت بالاعتداء.

وأكد شهود عيان أن الاعتداء وقع في الشارع أمام المارة، وسط محاولات الأهالي التدخل لفض الاشتباك، إلا أن المعتدين كانوا في حالة هيجان، قبل أن يفروا من المكان تاركين الزوجين غارقين في دمائهما.

وانتقلت الأجهزة الأمنية على الفور إلى موقع الحادث بعد تلقي البلاغ، وتم تحرير محضر بالواقعة، كما تم التحفظ على عدد من المشتبه فيهم تمهيدًا لعرضهم على النيابة العامة للتحقيق في الواقعة.

من جانبهم، طالب أهالي القرية بضرورة تغليظ العقوبات ضد المعتدين واتخاذ إجراءات حازمة لردع كل من تسول له نفسه استخدام العنف لتصفية الخلافات الشخصية، مؤكدين أن مثل هذه الأحداث تثير الذعر وتهدد أمن واستقرار المجتمع المحلي.

وتواصل الأجهزة الأمنية جهودها لضبط باقي المتورطين، فيما يخضع الزوجان للعلاج بالمستشفى، بعد أن أحدث الاعتداء صدمة كبيرة بين الأهالي الذين أكدوا أن الخلافات مهما بلغت لا تبرر اللجوء للعنف وإيذاء الآخرين.