رئيس التحرير
خالد مهران

وزارة الأوقاف: التحرش جريمة مكتملة الأركان والسكوت عنه مشاركة فيها

جريمة التحرش
جريمة التحرش

أكدت وزارة الأوقاف، عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، أن التحرش يُعد جريمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مشددة على أنه ليس لحظة انفعال عابرة أو نوعًا من المزاح الثقيل، بل سلوك مشين يسرق الإحساس بالأمان من الفتيات ويترك ندوبًا نفسية لا تُمحى بسهولة، ويقوض ثقة المجتمع في نفسه.

التوعية بالتحرش

 

وجاء هذا التوضيح في إطار حملة التوعية التي أطلقتها الوزارة ضمن مبادرتها التثقيفية "صحح مفاهيمك"، والتي تهدف إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة التي تبرر أو تستخف بالجرائم الأخلاقية والاجتماعية، وفي مقدمتها التحرش.

وشددت الوزارة على أن كل من يبرر التحرش أو يضحك عليه أو يلتزم الصمت أمامه هو شريك في الجريمة وشاهد زور على الكرامة الإنسانية، مؤكدة أن التحرش ليس نزوة تُنسى أو زلة لسان، بل هو مدخل للفاحشة ووباء يهدد سلامة المجتمع بأكمله.

واستشهدت الوزارة بقول الله تعالى: "ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا"، مشيرة إلى أن التحرش هو أول طريق للانحراف الأخلاقي. كما استحضرت قول النبي محمد ﷺ: "والله لا يؤمن... الذي لا يأمن جاره بوائقه"، متسائلة: "كيف يكتمل إيمان من لا تأمنه الفتيات في الشارع العام؟"

وفي رد مباشر على المفاهيم المغلوطة حول الرجولة، أكدت الوزارة أن الرجولة الحقيقية لا تُقاس بالسطوة أو فرض الخوف، بل في غرس الأمان والقدرة على أن يكون الرجل سندًا لمن حوله لا مصدر تهديد أو إيذاء.

كما شددت على أن كل فتاة تعرضت للتحرش ليست مذنبة بأي شكل من الأشكال، وأن الذنب والخطيئة يتحملها المتحرش وحده، داعية إلى نبذ ثقافة إلقاء اللوم على الضحية وتبرئة الجاني.

واختتمت الوزارة منشورها بالدعاء: "اللهم احفظ أولادنا وبناتنا، وطهّر قلوبنا من النفاق، وأعيننا من الخيانة، وألستنا من الكذب، ونفوسنا من الهوان."