رئيس التحرير
خالد مهران

رئيس جامعة المنصورة يرافق رئيس جامعة الملك فيصل في جولة تفقدية بالجامعة

رئيس جامعة المنصورة
رئيس جامعة المنصورة يرافق رئيس جامعة الملك فيصل في جولة تفقد

رافق الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، الدكتور عادل بن محمد أبو زنادة، رئيس جامعة الملك فيصل بالمملكة العربية السعودية، والدكتور فهد عبد الله آل داود المشرف العام على إدارة التعاون والشراكات الدولية بالجامعة، في جولة تفقدية موسعة داخل الجامعة،  عقب توقيع اتفاقية التعاون بين الجامعتين، وذلك للتعرف على أبرز المرافق الأكاديمية والطبية والبحثية التي تتميز بها جامعة المنصورة.

رحّب الدكتور شريف خاطر برئيس جامعة الملك فيصل والوفد المرافق له في رحاب جامعة المنصورة، معربًا عن اعتزازه بإطلاعهم على ما تضمه الجامعة من صروح أكاديمية وطبية وبحثية متخصصة تُعد منارات علمية وعلاجية على مستوى مصر والمنطقة.

استُهلت الجولة بزيارة كلية الطب البيطري، بحضور الدكتورة مها العشماوي، عميد الكلية، والدكتورة إنجي فكري، وكيل الكلية، والدكتور حازم حسن رمضان، مدير المعمل المركزي لمشروع الجينوم. واطلع الوفد على عرض تعريفي بالكلية وبرامجها التعليمية، كما تمّت زيارة وحدة أبحاث الصحة الواحدة والجينوم للتعرف على الأجهزة البحثية المتقدمة وآليات عملها، وأبرز المشروعات في مجال التحليل الجينومي وتشخيص الأمراض.

وتوجّه الوفد بعد ذلك إلى المستشفيات الجامعية، برفقة الدكتور أشرف شومة، عميد كلية الطب، والدكتور الشعراوي كمال، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، حيث اطّلعوا على التطويرات الجارية في البنية التحتية والخدمات الطبية المقدمة.

بدأت الجولة بالمستشفيات بزيارة مركز الكلى والمسالك البولية، بحضور الدكتور باسم صلاح، مدير المركز، حيث عُرض فيلم تعريفي عن تاريخ المركز وإنجازاته العالمية، بوصفه أحد أبرز المراكز الطبية المتخصصة عالميًا. فقد أسسه العالم المصري الدكتور محمد غنيم عام 1983، ويُعرف بريادته في مجال جراحات الكلى وزراعة الأعضاء، كما يُعد مرجعًا طبيًا وتعليميًا على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا. أعقب ذلك جولة شملت سيرفرات البيانات الرئيسية، وقاعات الدرس، وعيادة الطوارئ، وأقسام الأشعة، ووحدة التفتيت، وقسم الأطفال.

تلا ذلك زيارة مركز جراحة القلب والصدر والأوعية الدموية، بحضور الدكتور سامر رجال، مدير المركز، وشملت الجولة العيادات الخارجية، وأقسام الأشعة والعناية المركزة، وقاعات المحاضرات، وأماكن الإقامة. وتم تقديم شرح تفصيلي عن إنجازات المركز الذي يُعد من الصروح الطبية الرائدة بجامعة المنصورة ومصر، حيث يشتهر بجراحات القلب والصدر والقلب المفتوح وزراعة الصمامات، بالإضافة إلى جراحات الأوعية الدموية. كما يُسهم المركز بدور محوري في تدريب الكوادر الطبية، ويُعد مرجعًا وطنيًا وإقليميًا في تشخيص وعلاج أمراض القلب والصدر، مع الإشارة إلى خطته المستقبلية لإدخال عمليات زراعة الرئة، ومن ثم زراعة القلب.

واختُتمت الجولة الطبية بجولة في مركز زراعة الكبد، بحضور الدكتور محمد عبد الوهاب، المشرف على برنامج زراعة الكبد، والدكتور أحمد عبد الرؤوف، مدير المركز، والدكتور أحمد شحته، نائب المدير. وشملت الجولة غرف التعقيم، وغرفة العمليات بالطابق التاسع، ووحدات إقامة المرضى، وأرشيف الزرع، وقاعات المحاضرات، والعيادات، وقسم الأشعة. ويُعد المركز أول مركز متخصص في مصر لزراعة الكبد من متبرع حي، تم افتتاحه في عام 2024، بينما أُجريت أول عملية ناجحة لزراعة الكبد في جامعة المنصورة عام 2004، ضمن برنامج زراعة الكبد بالجامعة، والذي يُصنَّف ضمن أكثر البرامج نشاطًا في الشرق الأوسط، إذ ساهم في إنقاذ حياة 1180 مريضًا حتى الآن، ويُعرف ببرامجه البحثية المتقدمة وتدريب الأطباء على أحدث تقنيات الزراعة.

وفي ختام الجولة التفقدية، زار الوفد شركة "انطلاق" لتقنية الاتصالات والمعلومات، بحضور الدكتور محمود محمد سعفان، نائب المدير التنفيذي للشركة، والدكتور محمد حندوسة، نائب المدير التنفيذي. وقدّم القائمون على الشركة عرضًا تفصيليًا لأهم الخدمات الرقمية التي تقدمها في مجال التحول الرقمي وتطوير البنية التكنولوجية بجامعة المنصورة. وتُعد شركة "انطلاق" لتقنية الاتصالات والمعلومات، المملوكة بالكامل لجامعة المنصورة، الامتداد المؤسسي لمركز تقنية الاتصالات والمعلومات الذي تأسس عام 1998، حيث قامت بدور محوري في تطوير البنية التحتية الرقمية بالجامعة والجامعات المصرية والعربية. وأسهمت الشركة في إنشاء وتحديث شبكات الحاسب والأنظمة الإلكترونية بالكليات والمستشفيات والوحدات الإدارية المختلفة، إلى جانب تطوير المواقع الإلكترونية للجامعة وتقديم الدعم الفني المستمر، مما رسخ مكانتها كذراع تقني رئيسي للجامعة في التحول الرقمي وخدمة المجتمع الأكاديمي.

وخلال الجولة، أعرب الدكتور عادل بن محمد أبو زنادة عن إعجابه بما شاهده من إمكانات طبية وبحثية متقدمة بجامعة المنصورة، مؤكدًا أن هذه المراكز تمثل نموذجًا متميزًا في التعليم والتدريب والبحث العلمي، وتفتح آفاقًا واسعة للتعاون مع جامعة الملك فيصل.

من جانبه، أكد الدكتور شريف خاطر أن الجولة جاءت لتُبرز مكانة جامعة المنصورة وريادتها في مجالات التعليم والبحث العلمي والخدمات الطبية، مضيفًا أن ما شهده الوفد من إمكانات متقدمة يعكس حجم الجهود المبذولة بالجامعة على مدار عقود، مشيرًا إلى أن التعاون مع جامعة الملك فيصل سيفتح المجال لشراكات استراتيجية جديدة في مجالات التعليم والتدريب والبحث العلمي، بما يسهم في دعم الابتكار وخدمة قضايا التنمية في مصر والمملكة العربية السعودية.