رئيس التحرير
خالد مهران

بعد اعتماد مستشفي الكبد والعيون.. جامعة المنيا على خريطة المؤسسات الصحية الكبرى بمصر

النبأ

مجلس جامعة المنيا: 1500 جنيه مكافأة للعاملين وأعضاء هيئة التدريس

عقد مجلس جامعة المنيا اجتماعه الدوري برئاسة الدكتور عصام فرحات رئيس جامعة المنيا، وبحضور الدكتور أيمن حسانين نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور مصطفي محمود، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وعمداء الكليات، ومدير مركز ضمان الجودة والاعتماد، والمدير التنفيذي للمعلومات، والمستشار القانوني، وأمين عام الجامعة، وذلك لمناقشة عدد من القرارات الأكاديمية والمؤسسية الهامة التي تدعم جودة التعليم والعملية التعليمية والخدمات المقدمة للمجتمع الجامعي والمحلي.

واستهل المجلس أعماله بتوجيه د. عصام فرحات التهنئة والشكر لكليات الجامعة بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد، مثمنًا ما بُذل من جهود لضمان انتظام العملية التعليمية، وسلاسة إجراءات الكشف الطبي للطلاب المستجدين، وحسن استقبالهم داخل الحرم الجامعي وبكلياتهم، بما يتركه ذلك من انطباع إيجابي، يعزز ثقة الطلاب واطمئنانهم لاهتمام الجامعة بأبنائها، بوصفهم محور العملية التعليمية.

وفي نفس السياق قدم رئيس الجامعة الشكر لإدارة المستشفيات الجامعية وكل القيادات والأطقم الطبية والتمريضية بمناسبة اعتماد مستشفيات الكبد والجهاز الهضمي، وطب وجراحة العيون، كخطوة تمهيدية لانضمامهما إلى منظومة التأمين الصحي الشامل، كأكبر انجازين بارزين للجامعة على الصعيد الصحي، ويُعد هذا الإنجاز تعزيزًا لدور الجامعة في تقديم رعاية صحية عالية الجودة لأهالي الصعيد، ويزيد من ثقة المجتمع في الخدمات التي تقدم للمواطنين، مشيرًا بأن هذا الإنجاز يؤكد التزام الجامعة بتطبيق أرقي معايير الجودة الشاملة علي المستوى الأكاديمي باعتماد كلياتها وبرامجها من الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد (NAQAAE)، إلى جانب استكمال منظومة الاعتماد الصحي من هيئة الرقابة والاعتماد الصحي (GAHAR).

وأشار حسام شوقي عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، إلى أن حصول المستشفيات الجامعية على الاعتماد الصحي هو تتويج لجهود كبيرة بذلها كافة الأطقم الطبية والتمريضية والإدارية على مدار أعوام، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يضع المستشفيات الجامعية على خريطة المؤسسات الصحية الكبرى بمصر. مسلطًا الضوء على الدور الحيوي الذي تؤديه المستشفيات التخصصية حاليًا، والتي يتردد عليها ما يزيد عن 3000 متردد و100 حالة ولادة يوميًا، مما يعكس حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها في خدمة الصعيد.

في سياق متصل، استعرض د. أيمن حسانين خطة الجامعة الطموحة للمرحلة القادمة، مؤكدًا الاستعدادات الجارية لاستقبال لجان الاعتماد الخاصة بمستشفيات الكلى والمسالك البولية، والمستشفى الثلاثي، والأطفال تمهيدًا لانضمامها لمنظومة التأمين الصحي الشامل. موضحًا أن انضمام هذه المستشفيات سيضيف أكثر من 400 سرير جديد، كجزء من خطة أوسع لافتتاح مستشفيات نوعية متخصصة تشمل الأورام، والسموم والحروق، والنفسية والعصبية. تهدف إلى رفع القدرة الاستيعابية الإجمالية للمستشفيات الجامعية لتصل إلى أكثر من 2000 سرير.

كما ثمن د. مصطفي محمود، مجهودات المستشفيات الجامعية، وما يلمسه المترددون عليها من تجاوب الأطقم الطبية والتمريضية، مقدِّمًا شكره للوحدة الاستشارية بكلية الهندسة، وما تبذله من جهود متواصلة بالتعاون مع لجنة المنشآت الجامعية وإدارة الجامعة، للوصول إلى هذه الصورة المشرفة، وتقديم أفضل خدمة صحية لمرضى إقليم الصعيد.

وتقديرًا لدور الكوادر الأكاديمية والإدارية، قرر المجلس صرف مكافأة مالية تشجيعية 1500 جنيه لكل من: السادة أعضاء هيئة التدريس، والعاملين بقطاعي التعليم والمستشفيات، وصرف مكافأة 700 جنيه للعاملين بنظام الأجر اليومي، وذلك تقديرًا لجهودهم المستمرة في الارتقاء بالعمل الجامعي.

وأعلن د. عصام فرحات عن تصعيد كليات: الهندسة، والصيدلة، والتمريض، وطب الأسنان للمنافسة على المستوى القومي لجائزة مصر للتميز الحكومي الداخلي للكليات بالجامعات، حيث وجه رئيس الجامعة التهنئة للكليات التي حققت هذا الإنجاز بالوصول والتأهل للمنافسة على المستوى القومي ضمن المراحل المتقدمة لجائزة مصر للتميز الحكومي. والذي يُعد تصعيدهم دليلًا على التزام الجامعة بتطبيق معايير الجودة والتميز المؤسسي، ويؤكد سعيها المستمر نحو تطوير الأداء الإداري والخدمي في القطاع التعليمي.

وأحاط د. عصام فرحات أعضاء المجلس علمًا بنتائج ومخرجات مؤتمر ومعرض التعليم العالي الذي استضافته دولة السويد خلال الفترة من 8 إلى 12 سبتمبر. مستعرضًا ما أثمره المؤتمر من لقاءات مثمرة مع جامعات عالمية تستهدف تعميق التعاون الدولي في مجالات حيوية كالتبادل الطلابي وتبادل أعضاء هيئة التدريس، مما يمثل نقلة نوعية في هذا المجال.

وفي خطوة عملية لتعزيز هذا التوجه، وافق مجلس الجامعة على الانضمام إلى اتفاقية تعاون مع جامعة يوفيل الأمريكية، والتي ستمكن الجامعة من منح درجات علمية مشتركة في تخصصي علوم الحاسب والهندسة، موجهًا إلى ضرورة عقد اجتماعات دورية مع منسقي التعاون الدولي بالكليات لمناقشة الأفكار وخطط العمل، ووضع آليات فعالة للتطوير والمتابعة لضمان تفعيل الشراكات الدولية الجديدة.

استعرض الدكتور أحمد شوق زهران، مدير مركز ضمان الجودة والاعتماد بجامعة المنيا، خلال اجتماع مجلس الجامعة، التقرير النهائي عن موقف الكليات من أعمال الجودة والاعتماد الأكاديمي، والذي أظهر انتهاء كليات الحاسبات والمعلومات، والزراعة، وعلوم الرياضة، والفنون الجميلة، والتربية النوعية، والآداب، والتربية، والسياحة والفنادق، من التقدم على منصة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، للاعتماد البرامجي والمؤسسي، وذلك كخطوة تمهيدية أولى لبدء أعمال زيارة المراجعين الخارجيين، مشيدًا بالدعم غير المحدود الذي تقدمه إدارة الجامعة للكليات على المستويين المعنوي والمادي لتذليل أية عقبات قد تواجهها في استيفاء متطلبات الجودة، موجهًا الشكر لعمداء الكليات وأعضاء هيئات التدريس والعاملين على جهودهم المبذولة لتحقيق معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي.
وفي إطار التمكين الرقمي، أعلن الدكتور وليد مكرم، المدير التنفيذي للمعلومات بجامعة المنيا، عن إطلاق مشروع تعاون جديد مع شركة "جوجل" العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، بتمويل كامل من الشركة، مجانًا لمدة عام كامل، وذلك اعتبارًا من اليوم وحتى الثالث من نوفمبر المقبل، موضحًا أن المشروع يستهدف تطوير مهارات طلاب الجامعات المصرية من خلال إتاحة النسخة المدفوعة من أدوات الذكاء الاصطناعي لشركة "جوجل جيميناي"، والتي تتضمن حزمة متقدمة من التطبيقات الذكية، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تأتي في إطار جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتمكين قدرات طلاب الجامعات في مجالات الذكاء الاصطناعي، وتحقيق أهدافها الاستراتيجية في إعداد وتأهيل الكوادر الشابة لمواكبة متطلبات المستقبل.

في إطار سعي الجامعة لتعزيز دورها الريادي إقليميًا، ناقش المجلس خطة توسعية استراتيجية تهدف إلى فتح فروع دولية للجامعة في عدد من الدول الأفريقية، حيث أكد د. عصام فرحات، أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في مسيرة جامعة المنيا، وستسهم في تفعيل الدبلوماسية التعليمية، وتأتي ضمن توجه الدولة المصرية لتعزيز التعاون مع دول القارة السمراء، وترسيخ مكانة مصر كمركز إشعاع تعليمي وبحثي في إفريقيا.

وناقش المجلس الآليات التنفيذية لفتح هذه الفروع، ودراسة احتياجات السوق التعليمي في الدول الأفريقية المستهدفة، وتحديد التخصصات والبرامج الأكاديمية المطلوبة، ووضع خطط للتبادل الأكاديمي والطلابي بين الفرع الرئيسي والفروع الجديدة، ومن المتوقع أن تتضمن الأجندة القادمة للمجلس المزيد من القرارات والإجراءات التنفيذية لدفع هذا المشروع الحيوي قدمًا.