الرئيس السيسي: التعليم في مصر يجمع بين المعرفة والرعاية والحماية

تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه بطلبة الأكاديمية العسكرية المصرية داخل مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدًا أن إنشاء كلية الطب العسكري وفتح باب القبول أمام الطلاب المدنيين جاء استجابة لرغبة الأسر المصرية.
وأشار إلى، أن التعليم في مصر يهدف إلى ما هو أبعد من مجرد تقديم المعرفة، إذ يجمع بين التعليم والرعاية والحماية.
وقال الرئيس: "الفارق في نظامنا أن التعليم لا يُقدّم كمعلومة فقط، بل هو مسار متكامل لبناء الإنسان. الكثير من الأسر يمكنها إرسال أبنائها للتعلم في الخارج، لكنهم اختاروا كلية الطب العسكري لأنها تضمن بيئة آمنة، ورعاية شاملة، وقيم منضبطة إلى جانب التعليم".
وأوضح الرئيس أن الدولة تتعامل بجدية كبيرة مع هذا الهدف، قائلًا: "عندما طلبت الأسر إلحاق أبنائها المدنيين بكلية الطب العسكري، لم نكن مستعدين في ذلك الوقت، أما اليوم فنحن جاهزون تمامًا، حيث استكملنا الاستعدادات لاستيعاب 500 طالب بالكلية، بكافة الإمكانيات اللازمة".
كما أشار إلى إطلاق برنامج "الرواد الرقميون" قريبًا، في إطار تطوير المهارات الرقمية لدى الشباب، بما يعزز من قدراتهم التنافسية محليًا ودوليًا.
وأكد الرئيس السيسي، أن الأكاديمية تُعِد طلابها ليكونوا نماذج مؤثرة في مجتمعهم، قائلًا: "الهدف من هذا النموذج في بناء الشخصية أن يكون الطالب أو الطالبة مشعًّا بالوعي والمعرفة والانضباط، ليكون تأثيرهم ممتدًا إلى أسرهم ومحيطهم الاجتماعي".
وفي هذا السياق، أضاف: "نحن نتحدث عن 10 آلاف طالب اليوم، ما يعني 10 آلاف أسرة. خلال 10 سنوات، سيكون لدينا تأثير مباشر على 100 ألف أسرة، أي نصف مليون مواطن. إذا نجحنا في غرس الوعي والانضباط داخل هذه الشريحة، سيكون لذلك أثر كبير على المجتمع ككل".
ودعا الرئيس المؤسسات المجتمعية، بما في ذلك الإعلام ودور العبادة من مساجد وكنائس، إلى لعب دور محوري في نشر الوعي والمساهمة في بناء الإنسان المصري.