الإفتاء: لا ينبغي للزوج طلب زوجته في 3 أوقات

أكدت دار الإفتاء المصرية أن العلاقة الزوجية يجب أن تُبنى على المراعاة المتبادلة بين الزوجين، مشددة على ضرورة اختيار الوقت والحال المناسبين عند طلب ممارسة العلاقة الحميمة، مع مراعاة ظروف الطرف الآخر النفسية والصحية، وعدم الإلحاح في حالات المرض أو التعب أو الغضب، إلا برضا وطيب خاطر.
واستشهدت الدار بحديث النبي ﷺ: «إذا جامع أحدُكم أهلَه فلْيَصْدُقْها، ثم إذا قضى حاجتَه قبلَ أن تَقْضِيَ حاجتَها فلا يَعْجَلْها حتى تَقْضِيَ حاجتَها»، موضحة أن حسن المعاشرة والإعفاف من مكارم الأخلاق التي ينبغي أن تسود العلاقة الزوجية.
حقوق وواجبات متبادلة
كما شددت الإفتاء على أن الزواج يقوم على حقوق وواجبات متبادلة، مستندة إلى قوله تعالى: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [البقرة: 228]، مؤكدة أن للمرأة حقوقًا نفسية واجتماعية ومالية يجب على الزوج مراعاتها، مثل الاحتواء والاحترام والسماح بزيارة الأهل، في مقابل التزام الزوجة بالطاعة وحسن العشرة.
وفي سياق العلاقة مع أهل الزوجين، أوضحت دار الإفتاء أن الإحسان والفضل أساس نجاح العلاقة، محذرة من التعنت أو الإساءة التي قد تؤدي إلى الجفاء والنفور. واستشهدت بموقف نبوي كريم حينما داعب النبي ﷺ سيدنا علي بن أبي طالب بلقب "أبو تراب" بعد خلاف بسيط مع السيدة فاطمة رضي الله عنها، في إشارة إلى أهمية الرفق بالأصهار وترك المعاتبة حفاظًا على المودة.