ما هو شاي الرويبوس؟ وما فوائده الصحية؟

يُعد شاي الرويبوس، وهو مشروب خالٍ من الكافيين، المصنوع من أوراق شجيرة أصلية في جنوب إفريقيا، أحد أفضل أنواع الشاي التي لها العديد من الفوائد الصحيّة.
إلى جانب استخدامه في صنع الشاي، يُروّج لهذا النبات لفوائده الصحية المُحتملة، وشاي الرويبوس له تأثيرات مثبتة علميًا كمضاد للأكسدة، فهو مادة طبيعية تُساعد على حماية خلايا الجسم من التلف الناتج عن الجزيئات الضارة، كما أنه مُضاد للالتهابات: فهو يُقلل الالتهابات (الاحمرار والتورم والألم) في الجسم، كما يُمكن أن يُساعد في حماية القلب والكبد، وتنظيم سكر الدم، وتحسين صحة الجلد.
بدأت زراعة الرويبوس تجاريًا في أوائل القرن العشرين، وبدأ البحث العلمي في فوائده الصحية في ستينيات القرن الماضي، عندما أُبلغ لأول مرة عن خصائصه المضادة للأكسدة، ومنذ ذلك الحين، استكشفت دراسات عديدة إمكاناته العلاجية.
فوائد شاي الرويبوس
يُقدم شاي الرويبوس فوائد صحية قوية للأمعاء، فمستخلصات الرويبوس تُقوي بطانة الأمعاء من خلال تأثيرها على البروتينات وتقليل الالتهاب.
وتُعد هذه التأثيرات مهمة لأن الحواجز الأقوى والالتهاب المُتحكم به ضروريان لحماية أنسجة مثل الأمعاء من التلف والأمراض.
وتؤثر اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل متلازمة القولون العصبي (IBS) والإمساك وعسر الهضم، على أكثر من 40% من سكان العالم. وتُعد الإناث أكثر عرضة للإصابة بها (49%) من الذكور (36.6%). وتُظهر هذه الإحصائيات الحاجة إلى زيادة الوعي وتحسين التشخيص والإدارة الفعالة لهذه المشكلة.
الرويبوس الأخضر والأحمر
الرويبوس قادر على حماية حاجز الأمعاء، وهو جدار خلوي مجهري يعمل كحارس شخصي للأمعاء، ويمنع هذا الحاجز دخول المواد الضارة ويسمح بدخول العناصر الغذائية، وعندما لا يعمل بشكل صحيح، وهي حالة تُعرف غالبًا باسم "تسرب الأمعاء"، يمكن أن يُسهم ذلك في اضطرابات هضمية مثل متلازمة القولون العصبي (IBS)، وداء الأمعاء الالتهابي (IBD)، وغيرها من المشاكل الصحية المزمنة.
تقليل الالتهاب وحماية الأمعاء
يُحارب الرويبوس الأحمر الالتهاب بشكل أفضل، وعلى غرار ما يحدث أثناء العدوى أو نوبات التفاقم في حالات مثل مرض التهاب الأمعاء، وجدنا أن الرويبوس الأحمر كان فعالًا بشكل خاص في تقليل الالتهاب.
أما الرويبوس الأخضر فهو يحمي حاجز الأمعاء، حيث يعزز إنتاج البروتينات التي تُحافظ على قوة الحاجز، وهذا يشير إلى قد يساعد شاي الرويبوس الأخضر على الوقاية من "تسرب الأمعاء"، مما يحمي من دخول المواد الضارة إلى مجرى الدم.