رئيس التحرير
خالد مهران

«عوض» توجه بتطوير خدمات محمية «أبو جالوم» بمنطقة «البلو هول» جنوب سيناء

«عوض» توجه بتطوير
«عوض» توجه بتطوير خدمات محمية «أبو جالوم» جنوب سيناء

شددت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، بضرورة إحكام الرقابة والسيطرة على الأنشطة السياحية داخل محمية أبو جالوم ومنطقة البلوهول بمدينة دهب بمحافظة جنوب سيناء، من خلال تطبيق  الاشتراطات البيئية المنظمة وضبط حركة دخول الزوار، بما يضمن الحفاظ على الثروات الطبيعية والشعاب المرجانية باعتبارها ثروة قومية وحقًا للأجيال الحالية والقادمة.

وزيرة التنمية المحلية والبيئة توجه بتطوير منظومة التحصيل لتصبح إلكترونية لضمان الشفافية والتسهيل على الزائرين

وشددت «عوض»، على ضرورة تواجد مراكب ولنشات المحمية لمراقبة منطقة الشعاب المرجانية وحمايتها من السلوكيات والأنشطة غير المسئولة التي تهدد سلامتها، مؤكدة في الوقت ذاته أهمية تواجد الباحثين بصفة مستمرة داخل المحمية لمتابعة حالة التنوع البيولوجي، وإثراء الزوار بالمعلومات العلمية والتوعوية حول موارد المحمية وضرورة الحفاظ عليها بما يسهم في رفع الوعي البيئي لديهم 

كما وجهت الدكتورة منال عوض، بضرورة الاهتمام بنظافة المحمية والتخلص من المخلفات البلاستيكية، وتنفيذ منظومة متكاملة لإدارة المخلفات بمحمية أبو جالوم، مع تنسيق الجهود بين جهاز تنظيم إدارة المخلفات ومحافظة جنوب سيناء لإعداد دراسة شاملة لحل مشكلة القمامة في مدينة دهب والمحمية، بالإضافة إلى تنفيذ حملات نظافة دورية بالتعاون مع المجتمع المحلي ومنظمات المجتمع المدني وتفعيل منظومة حراس المحمية للحفاظ على الشعاب المرجانية والموارد الطبيعية بالمحمية.

واستمعت القائم بأعمال وزيرة البيئة، خلال الجولة إلى عرض تفصيلي حول المحمية وثرواتها الطبيعية وتنوعها البيولوجي وموقعها الفريد، كما التقت بالعاملين بالمحمية لمناقشة أبرز التحديات وسبل حلها، ووجهت بسرعة إعداد خطة متكاملة لتطوير المنطقة بما يتناسب مع قيمتها البيئية والسياحية العالمية.

وشددت على، ضرورة تطوير الخدمات الموجودة لتوفير تجربة سياحية فريدة ومميزة ترقي للمستوى العالمي بالتعاون مع محافظة جنوب سيناء، بما يسهم في رفع مستوى الخدمات المقدمة للسائحين وتحقيق تجربة سياحية متكاملة، مشددة على ضرورة دعم الاستثمار البيئي القائم علي الالتزام بالاشتراطات البيئية وتطبيق منظومة السياحة البيئية المستدامة.
وأضافت وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة أن منطقة البلوهول تُعد أحد أهم مواقع الغوص على مستوى العالم، ما يستوجب بذل مزيد من الجهود لحماية الشعاب المرجانية من التحديات والضغوط التي تواجهها، وضمان الحفاظ على نوعية السائح بما يدعم استدامة النشاط السياحي البيئي في المنطقة.

كما حرصت الوزيرة، على لقاء ممثلي المجتمع المحلي، والاستماع  إلى آرائهم  لدعم حماية الموارد الطبيعية وتطوير بالمنطقة والمعوقات التي تواجههم، وسبل حلها مؤكدة أهمية إشراك المجتمع المحلي في جهود حماية المحمية وتنمية مواردها، باعتباره شريكًا أساسيًا في عملية التطوير والحفاظ على الموارد الطبيعية.

جاءت هذه التوجيهات خلال جولة الدكتورة منال عوض التفقدية لمحمية ابو جالون ومنطقة البلو هول بمدينة دهب ضمن زيارتها لمحافظة جنوب سيناء، لمتابعة آخر مستجدات المشروعات البيئية وأعمال التطوير بالمحافظة بحضور اللواء الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء، وياسر عبدالله الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم إدارة المخلفات والدكتور وليد حسن مدير عام محميات جنوب سيناء وباحثى المحمية وعدد من السكان المحليين بالمحمية، مؤكدة علي  أن هذه التوجيهات تأتي كجزء أساسي من جهود الدولة للحفاظ على مواردها الطبيعية وصون التنوع البيولوجي.

وأشارت وزيرة التنمية المحلية، إلى أن المحميات الطبيعية تمثل ركيزة رئيسية لتحقيق التنمية المستدامة وخلق مناخ داعم للسياحة البيئية، بما يحقق التوازن بين حماية البيئة وتعزيز الاستثمار البيئي المسئول.

وأكد اللواء الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء، أن توجيهات الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، بشأن تنظيم الأنشطة السياحية وحماية الشعاب المرجانية بمحمية أبو جالوم ومنطقة البلو هول، تأتي في إطار اهتمام الدولة البالغ بصون الموارد الطبيعية وتحقيق التوازن بين التنمية والحفاظ على البيئة لضمان استدامة النشاط السياحي البيئي وتقديم تجربة سياحية آمنة ومتميزة للسائحين، تعكس قيمة جنوب سيناء كوجهة عالمية للسياحة البيئية.

وأضاف المحافظ أن جنوب سيناء تولي أهمية خاصة لدعم الاستثمار البيئي المستدام، وتطوير الخدمات داخل المحميات الطبيعية بما يواكب المعايير العالمية، خاصة في مدينة دهب  التي تُعد من أبرز المقاصد السياحية البيئية في العالم، حيث تحتضن مواقع غوص مصنفة كواحدة من أجمل مناطق الغوص على مستوى العالم، وفي مقدمتها منطقة البلو هول والبلو لاجون، التي تتميز بتنوعها البيولوجي الفريد وشعابها المرجانية ذات القيمة العالمية. 

وتعد هذه المواقع مقصدًا رئيسيًا لعشاق الغوص من مختلف دول العالم، لما توفره من تجربة استثنائية تجمع بين مقومات طبيعية وثقافية لتشكل مزيجًا متكاملًا بين السياحة البيئية والأنشطة البحرية والتراث البدوي، ما يجعلها ركيزة أساسية لدعم السياحة المستدامة وتعزيز مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية.