ما هو خلل التوتر العضلي؟ وما أعراضه وأنواعه؟

خلل التوتر العضلي عبارة عن اضطراب في الجهاز العصبي المركزي، يمكن أن يظهر في أي عمر، ويصيب ما لا يقل عن 1% من سكان العالم. يتميز بتقلصات عضلية لا إرادية مستمرة أو متقطعة، مما قد يُسبب حركات ووضعيات غير طبيعية، وغالبًا ما يصاحبها ألم وتشوه في المفاصل، كما يمكن أن ترتبط الحركات المُنهكة بالرعشات.
ويميل خلل التوتر العضلي إلى التفاقم مع التعب والتوتر والحالات العاطفية السلبية، ولكنه يتحسن أثناء النوم والاسترخاء.
ما الذي يسبب خلل التوتر العضلي؟
يمكن أن ينجم خلل التوتر العضلي عن مجموعة واسعة من المحفزات المحتملة، وقد يكون وراثيًا، نتيجة لطفرات جينية معينة تؤثر على انتقال الدوبامين أو دوائره في العقد القاعدية للدماغ، وهناك أيضًا خلل التوتر العضلي الثانوي، أو المكتسب. يحدث هذا بسبب تلف هيكلي في الجهاز العصبي المركزي (بسبب الصدمة، أو السكتة الدماغية، أو التهاب الدماغ، أو الأورام)، أو التعرض للأدوية، أو الأمراض الأيضية أو التنكسية. وأخيرًا، هناك خلل التوتر العضلي مجهول السبب، أي أن أصله غير معروف. وهو الأكثر شيوعًا.
مجموعة واسعة من الأعراض
الشكل الأكثر انتشارًا لهذا الاضطراب لدى البالغين هو خلل التوتر العضلي البؤري أو المعزول، والذي يصيب منطقة معينة من الجسم. ضمن هذه الفئة، يُعدّ خلل التوتر العضلي العنقي (الصعر التشنجي) الأكثر شيوعًا، والذي يُصيب عضلات الرقبة، وأحيانًا الكتف أيضًا، ويتجلى ذلك بحركات الرأس من جانب إلى آخر (كما لو كان يقول "لا") أو لأعلى ولأسفل (كما لو كان يقول "نعم").
تشمل الأنواع الأخرى من خلل التوتر العضلي البؤري ما يلي:
تشنج الجفن: حركات لا إرادية لعضلات الجفن، مما يؤدي إلى رمش مفرط أو إغلاق لا إرادي للعينين.
تشنج الكاتب: يؤثر على اليد والذراع أثناء أنشطة محددة، مثل الكتابة.
خلل التوتر العضلي الفكي: يُسبب تقلصات عضلية في الجزء السفلي من الوجه وعضلات الرقبة السطحية. وقد يُؤثر أحيانًا على اللسان.
خلل التوتر العضلي الحنجري: تقلص غير طبيعي في العضلات التي تُنظم فتح وإغلاق الحبال الصوتية، مما يُسبب صعوبات في الكلام.
بالإضافة إلى خلل التوتر العضلي البؤري، هناك أنواع أخرى: خلل التوتر العضلي القطعي، الذي يصيب جزأين متجاورين أو أكثر من الجسم (مثل متلازمة ميج، التي تؤثر على عضلات الوجه والفك واللسان)؛ خلل التوتر العضلي العام، الذي يصيب معظم الجسم، بما في ذلك الجذع والأطراف؛ خلل التوتر العضلي الجزئي، الذي يصيب جانبًا واحدًا كاملًا من الجسم؛ وخلل التوتر العضلي متعدد البؤر، الذي يصيب جزأين منفصلين أو أكثر من الجسم.