هل يصل العلماء إلى علاج الزهايمر خلال المستقبل القريب؟
يشير الباحثون إلى إمكانية التوصل إلى علاجٍ لمرض الزهايمر قد تظهر خلال السنوات الخمس إلى العشر القادمة، حيث يرى العلماء إن التقدم في أبحاث الخرف يعني إمكانية علاج المرض والوقاية منه، وربما الشفاء منه نهائيًا.
ويرى العلماء أنه من الممكن تحقيق تقدم أكبر في المستقبل، يتمثل في إيقاف تطور مرض الزهايمر، ومنع ظهوره، وعلى المدى البعيد، علاج من بدأت تظهر عليهم الأعراض، ولكن في الوقت نفسه، يحذر الخبراء من أن تعقيد الدماغ يعني أن اليقين سيعتمد على نتائج التجارب السريرية المستقبلية.
تجربة جديد لعلاج الزهايمر
خلال التجربة، نُقلت كميات صغيرة من أنسجة المخ السليمة، من غرفة العمليات إلى المختبر بشكل سريع، حيث وصفت الأنسجة المأخوذة من المرضى بأنها "هدية ثمينة"، ثم وضعه في حاضنات خلال ساعتين للحفاظ على حيويته.
وهناك، يُقطع إلى شرائح بسمك ثلث ملليمتر تقريبًا، ويُحفظ حيًا باستخدام سائل مؤكسج ومعدات متخصصة.
ثم تم تعريض نسيج الدماغ لبروتينات سامة مرتبطة بمرض الزهايمر، بما في ذلك الأميلويد والتاو، المستخلصة من أدمغة أشخاص توفوا بسبب هذا المرض، ثم يراقب الباحثون كيفية تلف المشابك العصبية، والأهم من ذلك، كيفية التدخل لوقف هذا التلف.
ومن المتوقع أن تتضمن العلاجات المستقبلية ستجمع على الأرجح بين استراتيجيات متعددة بدلاً من الاعتماد على هدفٍ واحد، ومن الأهمية بمكان، أن ظهور دواءي ليكانيماب ودونانيماب، وهما أول دواءين مُعدِّلين للمرض - واللذان يُبطئان تطوره بدلاً من مجرد علاج الأعراض - قد غيّرا ثقافة أبحاث الخرف.
وقد فتح هذا المجال أمام المزيد من التمويل، وجذب كفاءاتٍ متميزة، كما استقطب زملاءنا من شركات الأدوية الذين نحتاجهم لإجراء هذه التجارب السريرية المكلفة للغاية.
وعلى كل حال فالعلماء متفائلون بأننا سنتوصل خلال السنوات الخمس إلى العشر القادمة إلى شيء أكثر جدوى، ومعظمنا يعرف شخصًا مصابًا بالأمراض التي تُسبب الخرف.
ولطالما شعر العلماء بقلة الأمل، لكن هذا يتغير الآن مع اقترابنا من تحقيق إنجازات هائلة في أبحاث ستُغير حياة المرضى.
أخيرًا، يؤمن العلماء بأن البحث والابتكار اللذين بُنيا على مدى عقود يُؤتيان ثمارهما، وسنتغلب على الخرف.