رئيس التحرير
خالد مهران

يشمل ممر جوي لضرب إيران..تفاصيل الاتفاق المحتمل بين سوريا وإسرائيل

تفاصيل الاتفاق المحتمل
تفاصيل الاتفاق المحتمل بين سوريا وإسرائيل

يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد، اجتماعًا مع كبار الوزراء ومسؤولي الأمن لبحث توقيع اتفاق محتمل مع دمشق حول الوضع في الجنوب السوري.

وحسب تقارير صحفية، فإن إسرائيل تطالب بممر جوي إلى حدود العراق للوصول إلى إيران، مع استعداده لبعض الانسحابات، بالإضافة إلى تنازل كامل عن الجولان.

كما تتمسك تل أبيب بالبقاء في مرصد جبل الشيخ وأطرافه، مع توسيع المنطقة العازلة، وإقامة ثلاث مناطق مخففة من السلاح، فضلا عن إرساء ترتيبات أمنية تصل إلى أطراف دمشق، مع سيطرة جوية في الجنوب.

وأشارت المصادر الصحفية المتداولة إلى أن إسرائيل ترفض العودة لاتفاق "فك الاشتباك"، وقدمت مقترحا خطيًا مغايرًا عبر المبعوث الأمريكي توم براك.

كما أن الاتفاق الجاري التفاوض بشأنه يهدف إلى استبدال اتفاق فصل القوات وفك الاشتباك الموقع عام 1974، حيث تطالب دمشق بتفعيل اتفاق فك الاشتباك للعام 1974، وانسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها بعد سقوط النظام السابق في الثامن من ديسمبر 2024.

وأكدت سوريا تمسكها باحترام المجال الجوي السوري، مطالبة بمراقبة القوات الدولية "اندوف" تنفيذ الاتفاق.

كما أبدت استعدادها لتوقيع اتفاق أمني جديد يراعي أمن إسرائيل وسيادة سوريا، رابطة التطبيع والانضمام بالاتفاقات الإبراهيمية بمستقبل هضبة الجولان.

وأوضح مسؤول أمريكي رفيع أن الجانبين اتفقا خلال هذا الاجتماع على تسريع المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق خلال الأسابيع المقبلة.

وأوضحت القناة 12 الإسرائيلية أن التوصل إلى اتفاق نهائي لا يزال يتطلب مزيدًا من التفاهمات، خصوصًا في ظل استمرار التوتر مع الحكومة السورية الجديدة، الذي تصاعد بعد القصف الإسرائيلي الذي استهدف دمشق في يوليو/تموز الماضي.

كما شدد مسؤول إسرائيلي وفق ما نقلت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية، على أن إسرائيل لن توافق على الانسحاب من الجانب السوري من جبل الشيخ، مضيفا: "نحن لا نثق فعليًا بهذا النظام السوري، لكن الاتفاق قد يمنع التصعيد ويُسهم في استقرار الوضع على الحدود".

يأتي ذلك بعد أن التقى وزير الخارجية السوري أسعد شيباني بالمبعوث الأمريكي توم براك في لندن، الأربعاء الماضي.

كما جاءت مع تأكيد الرئيس السوري أحمد الشرع أن بلاده تقترب من الاتفاق مع الجانب الإسرائيلي حول تسوية الأوضاع الأمنية في الجنوب السوري.

وخلال تصريحات لصحيفة مللييت التركية، نقلها تلفزيون سوريا، قال رئيس الفترة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، إن مفاوضات بوساطة أمريكية مع إسرائيل "قد تُثمر إلى التوصل لاتفاق قريبًا، يُشبه اتفاق عام 1974"، مؤكدًا أن ذلك "لا يعني بأي حال تطبيع العلاقات مع تل أبيب".

واعتبر الشرع خلال حديثه، أن استهداف إسرائيل لمبنى الرئاسة ووزارة الدفاع السورية "يُعد إعلانًا للحرب"، مُشددًا على أن التوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل "لا مفرّ منه"، مٌشككًا بمدى التزام إسرائيل بالاتفاق المُرتقب.

وحول مسار المفاوضات مع إسرائيل عقب الهجوم الأخير على قطر، قال الشرع: "إذا كان السؤال هل أثق بإسرائيل؟ فالجواب: لا أثق بها".

وأوضح الشرع أن سوريا "تعرف كيف تحارب لكنها لم تعد تريد الحرب"، وكشف أن أحداث السويداء الأخيرة جاءت بمثابة "فخ مدبر في وقت كانت المفاوضات مع إسرائيل على وشك الانتهاء"، وفق قوله.

ومن أبرز البنود المقترحة لهذا الاتفاق:

  • تقسيم جنوب غرب دمشق إلى ثلاث مناطق تحدد طبيعة القوات وأعدادها.
  • توسيع المنطقة العازلة بمسافة كيلومترين داخل الأراضي السورية، مع منع انتشار الجيش والسلاح الثقيل، والسماح فقط بوجود قوات الشرطة.
  • إعلان حظر جوي شامل أمام الطيران السوري على طول المنطقة حتى الحدود مع إسرائيل.
  • الحفاظ على "ممر جوي" يسمح لإسرائيل بتنفيذ ضربات مستقبلية ضد أهداف إيرانية إذا اقتضت الحاجة.
  • انسحاب إسرائيلي تدريجي من الأراضي السورية المحتلة، مع استثناء جبل الشيخ من الانسحاب.

وتتضمن الخطة أيضًا، تعهد إسرائيل بعدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية والاعتراف بحكومة الرئيس أحمد الشرع، إضافة إلى إبعاد السلاح الثقيل عن الحدود وإعادة ترسيم حدود منطقة العزل بين الطرفين.