الزعيم الروحي للدروز ينكر علاقته بإدخال إسرائيل السلاح للسويداء

نفى الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في إسرائيل، السبت، ما يتم تداوله بشأن إدخال إسرائيل أسلحة إلى محافظة السويداء السورية ضمن ما يُعرف بالمساعدات الإنسانية.
وأكد موفق طريف أنه ليست لديه أي دراية أو دور في هذا الأمر "إن كان قد حدث شيء من هذا القبيل"، مشددًا على أن ما يهمه بالدرجة الأولى هو الأوضاع الإنسانية التي تعانيها المحافظة.
وأشار إلى أن السويداء تواجه حصارًا خانقًا تسبب في نقص المواد الغذائية وانقطاع الكهرباء، لافتًا إلى وجود أكثر من 32 ألف نازح اضطروا لترك بيوتهم، إلى جانب نحو 700 مخطوف من الرجال والنساء.
وقال الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز إن الحل الحقيقي في الشرق الأوسط لا بد أن يمر عبر معالجة قضايا الأقليات، خصوصًا الأقلية الدرزية في سوريا، معتبرًا أن تجاهل المجتمع الدولي للهدم والتهجير والقتل والاغتصاب في السويداء دفعه للضغط على إسرائيل من أجل التدخل.
علق المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، على خارطة الطريق الجديدة الخاصة بمحافظة السويداء التي أعلنتها الحكومة السورية، حيث وصفها بأنها تمثل "مسارًا يمكن للأجيال القادمة من السوريين أن تسلكه".
وأوضح المبعوث الأمريكي إلى سوريا في منشور على منصة "إكس" أن الخطة لا تقتصر على معالجة الأزمة الراهنة، بل تضع أساسًا للمصالحة وبناء دولة قائمة على المساواة في الحقوق والواجبات المشتركة.
جاءت تصريحات باراك عقب المؤتمر الصحفي المشترك الذي عُقد في دمشق، بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ونظيره الأردني أيمن الصفدي، والمبعوث الأمريكي.
وخلال المؤتمر، تم الإعلان عن خارطة طريق من ست خطوات تهدف إلى معالجة الأزمة في السويداء من جوانب أمنية وسياسية وإنسانية.
وتضمنت أبرز البنود نشر قوات مؤهلة من وزارة الداخلية السورية على طريق السويداء– دمشق لتأمين حركة المواطنين والتجارة، وذلك بدعم لوجستي وفني من الأردن والولايات المتحدة.
كما نصت الخطة على دعوة "لجنة التحقيق المستقلة الدولية حول سوريا" للتحقيق في أحداث السويداء الأخيرة، والتزام الحكومة السورية بمحاسبة جميع المتورطين في الانتهاكات وفق القانون المحلي.