ماكرون: الهجوم العسكري على غزة يشوه صورة إسرائيل دوليا

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة يضر بمصداقية إسرائيل ويشوّه صورتها على المستوى الدولي.
ماكرون: الهجوم العسكري على غزة يشوه صورة إسرائيل دوليا
وبحسب «ماكرون» في لقاء مُتلفز مع القناة الإسرائيلية الـ12، مساء أمس الخميس: "هذا النوع من العمليات في غزة غير مجدٍ على الإطلاق، ويجب أن أؤكد أنه عمل فاشل"، مُعقبًا: "أنتم تتسببون في سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين إلى درجة أنكم تدمرون تمامًا مصداقية وصورة إسرائيل، ليس فقط في المنطقة، بل أمام الرأي العام العالمي".
وعلقت مجلة «بوليتيكو» في نسختها الأوروبية على الحوار، مشيرة إلى أن إسرائيل تواصل قصف قطاع غزة منذ نحو عامين على خلفية هجوم 7 أكتوبر 2023.
وأشار التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي شنّ هذا الأسبوع عملية برية جديدة للسيطرة على مدينة غزة، ما شكّل تصعيدًا إضافيًا في حملته على القطاع.
ووصف إيمانويل ماكرون هذه العملية بـ«الخطأ الجسيم»، محذرًا من أنها قد تفتح نقاشًا جديدًا في أوروبا حول فرض عقوبات على "الأشخاص الرئيسيين الذين يدعمون الاستيطان".
تصريحات الرئيس الفرنسي، تأتي في سياق خلاف دبلوماسي حاد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن خطوة ماكرون بالاعتراف بدولة فلسطينية.
وفي وقتٍ سابق، من أواخر يوليو الماضي، أعلن «ماكرون»، أن فرنسا ستتقدم بخطوة الاعتراف خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المزمع عقدها في نيويورك يوم 22 سبتمبر، إلى جانب دول أخرى.
وأشارت مجلة «بوليتيكو»، إلى أن هذه التصريحات أدت إلى توتر حاد بين باريس وتل أبيب، ففي رسالة بتاريخ 17 أغسطس، اتهم نتنياهو ماكرون بتأجيج معاداة السامية ومكافأة "إرهاب حماس" عبر المضي في خطوة الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
رفض الرئيس الأمريكي، هذه الاتهامات في رد مكتوب، موضحًا في المقابلة أنه شعر شخصيًا بـ«الأذى» من تصريحات نتنياهو، وقال: "أعتقد أن ما فعله رئيس وزرائكم خطأ جسيم، لأنه يمنح مبررًا لمعاداة السامية، لكنه في الواقع لا يوجد أي مبرر لمعاداة السامية".
ودافع «ماكرون» عن سياسة بلاده، مؤكدًا أن الاعتراف بدولة فلسطينية يُعدّ أفضل وسيلة لعزل حركة حماس، محذرًا من أن الوقت يوشك على النفاد قبل أن يصبح اقتراح حل الدولتين مستحيلًا تمامًا.