رئيس التحرير
خالد مهران

إحالة موظف كهرباء للجنايات بتهمة الاستيلاء على معدات بـ973 ألف جنيه

شركة شمال القاهرة
شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء

قرر المستشار مصطفى بركات، المحامي العام لنيابة غرب القاهرة الكلية، إحالة موظف عمومي يعمل بالإدارة العامة للتشغيل والتحكم الآلي بالحلمية إلى محكمة الجنايات، وذلك لاتهامه بالاستيلاء على منقولات مملوكة لشركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء، قُدرت قيمتها بنحو 973 ألف جنيه.

تفاصيل الواقعة: كيف دخل إلى موزع حلمية الزيتون؟

كشفت أوراق التحقيق، عن أن المتهم استغل وظيفته كفني مكتب بالكهرباء، وتمكن من الحصول على المفتاح الاحتياطي لموزع نادي الحلمية، ليقتحم المكان على مرحلتين متتاليتين، ويستولي على ثلاثة أذرع فراغية خاصة بتوصيل الكهرباء، بالاشتراك مع آخر مجهول.

شهادة مدير إدارة التحكم: خطة محكمة وتنفيذ على مرحلتين

محمد يحيى حامد مطر، مدير إدارة التحكم بحلمية الزيتون، أكد أن المتهم استغل معرفته بأماكن كاميرات المراقبة لتفادي رصده، ونفذ الجريمة على يومين متتاليين، مستوليًا على الأسلاك النحاسية من داخل الأذرع الفراغية.

المحامية تكشف ثغرة إدارية استغلها المتهم

آية محسن عبده إسماعيل، محامية بالقطاع القانوني، أوضحت أن المفتاح المستخدم في الجريمة غير معهود إلى شخص بعينه، بل متاح لجميع مهندسي التشغيل، وهو ما استغله المتهم لسرقته من مكتبهم دون أن يلحظ أحد.

رئيس قطاع الوقاية: الشركة خسرت ما يقارب المليون جنيه

شيماء السيد هاشم حسين، رئيس قطاع الوقاية والصيانة، أوضحت أن المعاينة أثبتت فقدان ثلاثة أذرع فراغية لتوصيل الكهرباء، وقدرت الشركة المصنعة قيمتها بنحو 973 ألف جنيه، إضافة إلى ضريبة القيمة المضافة.

تحريات الأموال العامة: نية الإضرار بالمال العام ثابتة

العقيد محمد سلام مصطفى، الضابط بالإدارة العامة للأموال العامة، أكد أن المتهم تعمد الإضرار بأموال الشركة باعتبارها أموالًا عامة مملوكة للدولة، وقام بالاستيلاء عليها بنية التملك غير المشروع.

اعترافات صادمة: مرض الأم سبب الجريمة

أمام النيابة، أقر المتهم بارتكاب الجريمة مبررًا ذلك بظروف مرض والدته وحاجته إلى المال لعلاجها، مشيرًا إلى أنه خطط ونفذ الواقعة بمفرده أولًا، ثم استعان في المرة الثانية بسائق "توك توك" لمساعدته.

دور سائق التوك توك: شريك مجهول في السرقة

أوضح المتهم أن السائق المجهول ساعده في نقل المسروقات، وحصل على 6 آلاف جنيه مقابل مشاركته، قبل أن يختفي دون أن يترك أي بيانات.

كيف صُرفت حصيلة النحاس المسروق؟

اعترف المتهم بأنه باع الأسلاك النحاسية لأحد بائعي الخردة بالوايلي مقابل 29 ألف جنيه، أنفق معظمها على علاج والدته، معترفًا في الوقت ذاته بعجزه عن تعويض الشركة عن خسائرها.

القضية باتت الآن أمام محكمة الجنايات، حيث يواجه الموظف تهمة الاستيلاء على المال العام والإضرار العمدي بمصالح جهة عمله، في واقعة تطرح تساؤلات واسعة حول دور الرقابة الداخلية في حماية منشآت حيوية كشبكات توزيع الكهرباء.