رئيس التحرير
خالد مهران

الشرع: لا تنازل عن ذرة تراب من أراضينا ونسعى لتوحيد سوريا

الرئيس السوري أحمد
الرئيس السوري أحمد الشرع

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن سوريا لن تتنازل عن أي جزء من ترابها الوطني، مشددًا على أن هذا التزام قطعه أمام الشعب، وأن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واجب وطني لا يقبل التهاون، مضيفًا: "يجب أن تتوحد البلاد تحت راية واحدة".

وفي مقابلة تلفزيونية، قال الشرع إن سقف الحريات في سوريا واسع، معتبرًا أن وجود أصوات ناقدة هو علامة صحة سياسية، وأن القانون وحده هو الضامن لحقوق السلطة والشعب والمؤسسات الإعلامية على حد سواء.

وفيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في محافظة السويداء، أوضح الشرع أن ما جرى هناك كان بمثابة "جرح يحتاج إلى وقت ليلتئم"، مؤكدًا أن بعض الأطراف عبّرت عن ردة فعلها، ولكن "مصلحة السويداء ومصلحة شمال شرق سوريا تكمن في العودة إلى دمشق". وأشار إلى أن الاتفاق مع "قسد" حُدد له سقف زمني حتى نهاية العام، مع السعي لتطبيق بنوده بحلول ديسمبر المقبل.

علاقات سوريا الخارجية

وتحدث الرئيس السوري عن علاقات بلاده الدولية، مشيرًا إلى وجود روابط عميقة مع روسيا تعود إلى عام 1946، مؤكدًا في الوقت نفسه أن سوريا نجحت في بناء علاقات متوازنة مع الغرب، بما في ذلك الولايات المتحدة، دون أن تتخلى عن علاقتها التاريخية مع موسكو.

الموقف من إسرائيل

وفي ما يتعلق بإسرائيل، أوضح الشرع أن تل أبيب رأت في سقوط النظام السابق (نظام بشار الأسد) تهديدًا لاتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974، رغم أن سوريا أبدت التزامها به منذ اللحظة الأولى. وكشف أن هناك مفاوضات تُجرى للوصول إلى صيغة أمنية جديدة تعيد العمل باتفاق 1974 أو ما يشبهه.

وأضاف أن بعض السياسات الإسرائيلية تعكس خيبة أمل من سقوط نظام الأسد، مشيرًا إلى أن إسرائيل كانت تراهن على تقسيم سوريا وتحويلها إلى ساحة صراع مع إيران، لكنها فوجئت بانهيار النظام.

وأشار إلى أن سقوط النظام السابق أدى إلى تراجع النفوذ الإيراني في سوريا، مما أدخل العلاقة مع طهران في حالة "برود"، بينما لجأت إسرائيل إلى "استخدام عضلاتها" في محاولة للتغطية على إخفاقاتها الاستخباراتية والأمنية.