نجلاء بدر فى حوار لـ«النبأ»: كرم من ربنا أن مسلسل «أزمة ثقة» لم يُعرض فى موسم رمضان الماضى

روحت المحاكم بسبب رفض لبس «المايوه» في فيلم مع إيناس الدغيدي
توجد لجان إلكترونية مرعبة لتضخيم الأمور.. والواقع الحقيقى هو الشارع
عجبني فى أزمة ثقة إن الموضوع مختلف وأنا ضد الدراما المثالية
مبحبش أهين نفسى ومش بتاعت أنا ومن بعدى الطوفان
السوشيال ميديا بتكبر أى تفاصيل.. وأنا مع الحرية إن كل شخص يلبس اللى يعجبه
مستحيل أمضى معالجة درامية لعمل.. لازم يكون سيناريو كامل ويقنعنى
أتمنى الوقوف أمام كريم عبدالعزيز وأحمد عز وحلمى
المسرح «أبو الفنون» ولكنه يرعب أى فنان يقف على خشبته
تحقق النجمة نجلاء بدر، نجاحا كبيرا خلال الفترة الحالية، بمسلسلها الجديد «أزمة ثقة»، الذي يعرض على قناة «on»، ويشارك في بطولته مجموعة من النجوم مثل هاني عادل، وملك أحمد زاهر، وهاجر الشرنوبي، وتامر فرج، وإيهاب فهمي، ومنة فضالي، وآخرين، وهو من تأليف أحمد صبحي وإخراج وائل فهمي عبد الحميد.
وأجرت «النبأ» حوارا مع نجلاء بدر، كشفت -خلاله- عن كواليس العمل ورأيها في ردود الأفعال عبر «السوشيال ميديا»، وإلى نص الحوار..
في البداية حدثيني عن مسلسل «أزمة ثقة» وسبب موافقتك عليه؟
سبب موافقتي على المسلسل، هو وائل فهمي عبد الحميد، لأن أنا تربطني به هو وعائلته صداقة طويلة بيننا، لأن والده المخرج الراحل فهمي عبد الحميد كان صديق والدتي، حيث إنها كانت مصممة أزياء أغلب أعماله، فأنا وائل كلمني وقالي عايزك في عمل ولم يكن هذا المسلسل هو الأول، في البداية بعتلي ورق ولكنه لم يعجبني كان فيه نقاط ضعف، ثم بعتلي مسلسل أزمة ثقة، وكان مجرد فكرة وأعجبتني جدا وجلسنا كثيرا حتى انتهينا من كتابة السيناريو.
ما أكثر شيء نال إعجابك في مسلسل «أزمة ثقة» عندما عرض عليك؟
أعجبني أن كل شخصية في العمل تحمل الخير والشر «يعني مفيش شخصية مثالية» وأنا ضد الدراما المثالية المطلقة، لأننا بشر وليس ملائكة، وأنا شاهدت نفسي إذا حدث معي مثل البطلة، كما أن الموضوع مختلف تمام حيث إن المسلسل يدور حول جريمة صاحبها معروف من البداية ثم تدور الأحداث، وهذا مختلف لأننا دائما نقدم جريمة وننتظر للنهاية حتى نعرف من القاتل ولكن هنا يحدث العكس، كما أن «السيناريو مكتوب حلو أوي ومفيهوش مشاهد حشو».
كيف كانت كواليس العمل؟
الكواليس كانت ممتعة ومريحة جدا لأن أغلب النجوم اللي في المسلسل أصحابي وأنا سعدت جدا بالعمل معهم، وجميعهم اهتموا بأدوارهم لأن أنا كنت أريد مسلسل يتم مشاهدته والكل يقدم أفضل ما عنده، «مش بتاعت أنا ومن بعدي الطوفان».
هل نجلاء بدر كانت تريد أن تقدم بطولة مطلقة وتبحث عن عمل يحمل اسمها؟
إطلاقا، لأن إذا كان هذا المسلسل ليس جيدا ولم يعجبني كنت سأرفضه مثلما كنت أرفض بطولات كثيرة، لأن حاليا التقييم أصبح قاسيا «وأنا مبحبش أهين نفسي ودلوقتي الكل بيكتب لو حد قدم حاجة مش حلوة».
وكيف قمت بالاستعداد لتقديم هذا الدور؟
أنا وباقي فريق العمل سألنا في كل شيء التشريعات والشرع والقانون، حتى يخرج العمل بطريقة صحيحة ولم يوجد به أي أخطاء، وأنا تعاطفت مع الشخصية «قتلت أه بس الزوج هنا ندل وخاين وبيكرهني ومتتمناش إن حد يقع في نفس الفخ ولكنها حصلت أكيد لستات كتير».

هل كنت تتمنين عرض المسلسل في رمضان الماضي؟
كان لدينا أمل أن يعرض في رمضان، ولكن الآن نقول «الحمدلله أنه متعرضش في رمضان»، عرضه الآن على إحدى شاشات المتحدة وعلى قناة «on»، فهذا كرم من ربنا.
هل بعد تقديمك للبطولة سترفضين المشاركة في أعمال ليست من بطولتك؟
حسابات المجال مختلفة، أه أفضل أن أكون بطلة ولكنني أبحث دائما عن الدور الجيد، وأنا أبحث عن القصة أو الشخصية المختلفة، وأنا اتعرض عليا بطولات عديدة وكنت أرفض بسبب ضعف الشخصية «أنا عايزة أعمل تاريخ لما أموت الناس تفتكرني زي عادل أدهم كده»، فأنا مقياسي الدور وأهميته وليس المساحة.
ما رأيك في الانتقادات التي توجه إليكِ؟
أنا أنتمي للمدرسة القديمة، وأشاهد أن التقييم الحقيقي للفنان يأتي من العمل وليس من المظاهر، فلا أتجاهل النقد، بالعكس، أواجه النقد الموضوعي وأعمل على تصحيحه ما دام أنه في محله.
كيف تشاهدين تأثير السوشيال ميديا حاليًا؟
أشاهد أنها حرب، عالم غير واقعي على الإطلاق، الواقع الحقيقي هو الشارع، أما السوشيال ميديا، فجزء كبير منها لجان مرعبة تضخم الأمور بشكل مبالغ فيه.
كثيرًا ما نرى الاهتمام المبالغ فيه بإطلالات النجمات في المهرجانات.. ما تعليقك؟
هذه هى السوشيال ميديا “بتكبر أي تفاصيل”، أنا مع حرية أن كل شخص حر في اختياراته ما دام في حدود الاحترام، لكن يجب معرفة أن المجتمع مختلف، والناس تشاهد الأمور من زوايا وظروف معيشة مختلفة، حيث إن ما أرتديه في الأماكن الذي أتواجد بها مناسب لي ومثل من يتواجدون بهذه الأماكن، ولكنه بالنسبة لطبقة أخرى تعيش في منطقة شعبية يكون جريء، وهذا طبيعي يخلق نقد.
هل سنراكِ في موسم رمضان 2026؟
حتى الآن لا، بالفعل عرض عليّ أكتر من «معالجة»، لكن أنا لا أوقع إلا على سيناريو كامل، «لازم السيناريو يقنعني بنسبة كبيرة جدًا عشان أوافق، وبمجرد ما أوقع، يبقى الصناع لهم الحق في أي تعديلات، لكن قبل كده مستحيل أمضي».
هل حدث أن رفضتِ عملًا وتحول الأمر إلى القضاء؟
بالفعل، حدث ذلك في فيلم «مذكرات مراهقة» مع إيناس الدغيدي، وقّعت ثم اعترضت على بعض الأمور مثل «إني رفضت ألبس مايوه» في الفيلم، ورفضت وقتها استكمال التصوير أنا صورت مشهد واحد فقط، وهذا كان درس لي، لأن وقتها الموضوع تحول للقضاء وظل في المحاكم حوالي خمس سنوات وأكثر.
هل هناك أدوار رفضتيها ثم نجح فيها زملاء آخرون؟
حدث بالفعل، لكن لم أندم على هذا بالعكس، أسعد جدًا لنجاح زميلتي، لأن كل عمل هو رزق مكتوب، وربنا يوفق الجميع.
من النجوم الذين تتمنين العمل معهم؟
أتمنى العمل مع كريم عبد العزيز، أحمد عز، أحمد حلمي، ومنى زكي.. وغيرهم كتير جدًا.
لماذا خطواتك بعيدة عن السينما التجارية؟
أنا اشتغلت أكثر في سينما المهرجانات، مثل فيلم المحكمة وفيلمي مع داوود عبد السيد، أحب هذه النوعية لأنها عميقة فيها خيال وفكر، أما السينما التجارية فهي الأساس أكيد، ولكني أعتمد أكثر على الورق الذي يعرض عليا، ثم الصناع والنجوم المشاركين معي.
وما سر ابتعادك أيضا عن المسرح؟
المسرح «أبو الفنون»، ولكنه يرعب أي فنان يقف على خشبته، لأنه مواجهة مباشرة «face to face» مع الجمهور، أنا وقفت قبل ذلك كمذيعة وقدمت مؤتمرات وحفلات فقط، وأنا الفن بالنسبة لي مسؤولية وليس مجرد ظهور.